أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية سعيد الغامدي، عن توجه لوزارة الشؤون الاجتماعية لتحويل جميع الجمعيات الخيرية من "رعوية" إلى "تنموية"، والبحث عن مصادر متعددة لدعمها، حتى تتغير النظرة المالية والاقتصادية نحو الاستدامة المالية، مبينا أن هناك تجددا للنظرة في العمل الخيري، وأن المستفيد يعتمد على نفسه. أشار الغامدي خلال كلمته أمس في حفل انطلاقة الخطة الاستراتيجية لجمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية، برعاية حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، في فندق الأحساء انتركونتيننتال، إلى أن ذلك التوجه هو النظرة الاستراتيجية للعمل الخيري لمواجهة المتغيرات الواعدة في الوقت الحالي، مؤكدا دعم ومؤازرة الوزارة وفروع الوزارة في المنطقة الشرقيةوالأحساء لدعم الخطة. وأبانت رئيسة مجلس إدارة الجمعية لطيفة العفالق خلال كلمتها، أن الجمعية استطاعت تدريب وتأهيل 9 آلاف فتاة إلى سوق العمل، كأسر منتجة وفي أعمال نسائية، إذ إن معظم صوالين التجميل النسائية في الأحساء يعمل فيها فتيات سعوديات، موضحة أن عمر الجمعية 35 عاما، ومرت الجمعية بمراحل عدة منها مرحلة التنمية المستدامة ومن ثم المؤسسية ضمانا للاستمرار كمؤسسة فاعلة في المجتمع، لافتة إلى أن الخطة الاستراتيجية الجديدة للثلاث سنوات المقبلة، حظيت بدعم من مؤسسة الملك خالد الخيرية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، وتركز رسالة الجمعية والخطة الاستراتيجية على تمكين نساء وأطفال الأحساء مجتمعيا من خلال الريادة في تبني المبادرات المستدامة ونشر الوعي الموجه وتحفيز المشاركة المجتمعية وكسب التأييد في قضاياهم، مع التأكيد على العمل المؤسسي والشفافية والعدل والمساواة والتعايش والإبداع.