استشهد فلسطيني وأصيبت أخرى بجروح خطيرة برصاص جيش الاحتلال، وذلك قبل ساعات من اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يعقد اليوم في البيت الأبيض. ووسط تشاؤم فلسطيني من النتائج التي سيسفر عنها الاجتماع، قال المتحدث باسم الرئاسة، نبيل أبوردينة إن التصريحات الصادرة من الجانب الأميركي بعدم إمكانية التوصل إلى حل نهائي خلال الفترة المتبقية من ولاية الرئيس أوباما "غير مشجعة، ولن تسهم بتهدئة الأجواء، خاصة أن الجانب الإسرائيلي ما زال مستمرا في إجراءاته واعتقالاته وإطلاق النار دون سبب على المواطنين". وأضاف في بيان "القيادة الفلسطينية لديها ثوابت وطنية، وقرارات رسمية، ودعم عربي ودولي، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته، لأننا أمام مفترق طرق خطير، ستنعكس آثاره على كل المنطقة، فالقدس والأماكن المقدسة خط أحمر، والاستيطان غير شرعي، ولا حلول جزئية بلا دولة فلسطينية، عاصمتها القدسالشرقية، وفق مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية". وكان الرئيس محمود عباس التقى في القاهرة، أمس، الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث جرى بحث التصعيد الإسرائيلي والتوقعات من اجتماع أوباما – نتانياهو. يأتي ذلك فيما استشهد شاب يدعى سليمان شاهين من مدينة البيرة، برصاص قوات الاحتلال، وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا النار مباشرة على الفلسطيني دون أن تتضح ظروف الحادث، وما إذا كان مقصودا أم لا. وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنه باستشهاد شاهين ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية الأحداث في الثالث من أكتوبر الماضي، وحتى صباح أمس، إلى 79 شهيدا، بينهم 17 طفلا وثلاث سيدات. وفي حادث منفصل، أصيبت شابة تدعى حلوة عليان، من سكان بيت لحم، بجروح خطيرة بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليها بزعم محاولتها طعن إسرائيلي في مستوطنة "بيتار عيليت"، جنوبي القدس. وقال شهود إن قوات الاحتلال تركت الفتاة تنزف على الأرض، دون تمكين طواقم الإسعاف من تقديم المساعدة لها. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال، أول من أمس، 27 فلسطينيا في الضفة الغربية، وذلك في إطار حملات الاعتقال الليلية في الضفة الغربية، في محاولة لوقف الهبة الشعبية.