بدأ إسرائيليون حزم حقائبهم استعدادا للهجرة من إسرائيل بعد أن قالوا إنهم لم يعودوا يطمئنون للوضع الأمني في أعقاب تنامي ظاهرة طعن الإسرائيليين بالسكاكين، التي تأتي في إطار الهبة الشعبية الفلسطينية التي بدأت منذ شهر أكتوبر الماضي، ضد الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة والمسجد الأقصى المبارك. وبثت المحطة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي تقريرا عن إسرائيليين قالوا إنهم أنهوا ترتيباتهم للهجرة مع عائلاتهم إلى كندا وعدد من الدول الأخرى بعد أن باتوا لا يطيقون البقاء في إسرائيل، في ظل الأوضاع الأمنية الحالية. الهجرة بسبب الخوف وقال أربعة إسرائيليين التقتهم القناة إنهم قرروا الهجرة، بسبب تنامي ظاهرة السكاكين، مؤكدين أنه لا مستقبل لهم في إسرائيل، وأنهم اتخذوا قرارهم بعد طول تفكير خلال الأسابيع الماضية. وفيما لم يتضح عدد الذين قرروا الهجرة بسبب الأوضاع الحالية، قالت مسؤولة في أحد مكاتب الهجرة، إن ثمة أعدادا متنامية شرعت بإجراءات الهجرة إلى كندا وأستراليا، وبعضها إلى الولاياتالمتحدة الأميركية. وأحصت وزارة الخارجية 58 عملية طعن، وثمان عمليات دهس، وخمس عمليات إطلاق نار، أدت إلى مقتل 11 إسرائيليا وإصابة 145 آخرين منذ بداية الشهر الماضي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جنديا أصيب بإطلاق نار من زميل له في مدينة الخليل يوم أمس، بعد إصابة جندي آخر برصاص قناص فلسطيني، في ذات المدينة، وُصفت جروحه بالخطيرة. يأتي ذلك في وقت شدد الاحتلال الإسرائيلي الخناق على الفلسطينيين بمنطقة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، في مسعى لعقاب السكان على تكرار الهجمات ضد الاحتلال. مشاورات سياسية سياسيا يلتقي الرئيس محمود عباس، اليوم، في القاهرة، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لبحث التطورات قبيل اجتماع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، غدا في واشنطن. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن الجانب الفلسطيني ينتظر ردود الإدارة الأميركية على المطالب الفلسطينية، الداعية إلى تنفيذ تل أبيب التزاماتها بموجب الاتفاقات الموقعة، وأن تنهي محاولاتها تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وأن تقبل مفاوضات على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، عاصمتها القدسالشرقية وأن توقف الاستيطان وتفرج عن قدامى الأسرى.