"إنما تحيا الأمم والأوطان بأبطالها ورجالها وشهدائها الذين نذروا حياتهم وأنفسهم وأرواحهم فداء لها، تروي دماؤهم الذكية ساحات المعارك والحروب، وبغيرهم تفنى الأوطان". بهذه الكلمات بدأ مساء أول من أمس مدير أمسية "إلى روح الشهيد" الدكتور محمد المسعودي، بجمع تفاصيل كلمات الفخر عند فرسان الأمسية الشعراء الإماراتي عبدالله الهدية والسعودي علي السبعان والإماراتي محمد البريكي والسعودي محمد بن نغموش الذين ترنموا شعرا، مؤكدين من صدى كلماتهم الشرف الذي جمعه أولئك الشهداء الذي اختارهم الله لتحيا بهم الأمة وليكون في جهادهم وحربهم وبطولاتهم واستشهادهم حياة وسلام وأمن لبني وطنهم وأمتهم. وجاءت قصائد الفرسان الأربعة، ضمن فعاليات الصالون الثقافي بجناح السعودية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، لتؤكد أن ساحات المعارك هي مصنع الرجال، ومنبع الإرادة. وفي ختام الأمسية كرم الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح الدوسري الشعراء، مشيرا إلى الهدف الأسمى الذي يجمع المملكة والإمارات نحو تقدير هذه الكوكبة من الشهداء وأسرهم وتذكر دفاعهم عن الدين والوطن، وأضاف أن هذه الأمسية هي جزء تشارك به الملحقية الثقافية السعودية عبر جناح المملكة وصالونها الثقافي بالمعرض، تزامنا مع أمر رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بأن يكون 30 نوفمبر من كل عام يوما للشهيد، تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن.