«إنما تحيا الأمم والأوطان بأبطالها ورجالها وشهدائها، الذين نذروا حياتهم وأنفسهم وأرواحهم فداء لها، تروي دماؤهم الذكية ساحات المعارك والحروب، وبغيرهم تفنى الأوطان، يتجاسر الجبناء، تتنمر الحملان، فلا نامت أعين الجبناء». بهذه الكلمات بدأ مدير أمسية «إلى روح الشهيد» الدكتور محمد المسعودي مساعد الملحق الثقافي السعودي في الإمارات بجمع تفاصيل كلمات الفخر عند فرسان الأمسية الشاعر الإماراتي عبد الله حسن الهدية والشاعر السعودي علي السبعان والشاعر الإماراتي محمد البريكي والشاعر السعودي محمد بن نغموش الذين ترنموا شعرًا وتناولوا المساء بمزيد من الولاء والانتماء الذي ترجمه شهداء السعودية وإخوتهم الإماراتيين «كوكبة الرجال» الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فصدقهم الله ورزقهم الشهادة. مؤكدين من صدى كلماتهم الشرف الذي جمعه أولئك الشهداء الذين اختارهم الله لتحيا بهم الأمة وليكون في جهادهم وحربهم وبطولاتهم واستشهادهم حياة وسلام وأمن لبني وطنهم وأمتهم. وجاءت قصائد الفرسان الأربعة لتؤكد أن ساحات المعارك هي مصنع الرجال، ومنبع الإرادة، وقوة العزم، ومثل أولئك الشهداء يعرف الرجال، ومثلهم لا تُختبر إرادتهم ولا يلين عزمهم ولا تخور قوتهم، ولا يأبهون بالحرب طالت أم قصرت. وأوحت قصائد أمسية «إلى روح الشهيد» أن ليس منا من يهوى الحرب ولا الدماء، لكن إذا فُرضت علينا، فلا مناص ولا مفر من خوضها، ولن يهدأ بال أو يغمض لنا جفن، حتى يتحقق النصر المبين في حرب تسامقت أهدافها. ووقف فرسان هذه الأمسية بكلماتهم إكبارا وإجلالا لأولئك الشهداء، وثمنت الأمسية الدور السعودي والإماراتي الرئيس كدور ينبع من وعي وإحساس وإدراك بمسؤولية الأمة، مثمنين دور السعوديين والإماراتيين وقوات التحالف إدراكهم أن وحدة الصف العربي، تمثل قوة ومنعة للجميع، ومنصة عربية عليا، فكانت مواقفهم، كالعهد بها دائما، مُبادرة جريئة، مُساندة، حاضرة، مُشاركة، مؤيدة، مُناصرة مؤمنة، والإيمان مطلقًا بأن أمن خليجٍ لا يتجزأ، تربطه وحدة الدين والدم والمصير. وفي ختام الأمسية كرم الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح الدوسري فرسان الأمسية، مشيرًا إلى الهدف الأسمى الذي يجمع السعودية والإمارات نحو تقدير هذه الكوكبة من الشهداء وأسرهم وتذكر دفاعهم عن الدين والوطن، وأضاف أن هذه الأمسية هي جزء تشارك به الملحقية الثقافية السعودية عبر جناح المملكة العربية السعودية وصالونها الثقافي بمعرض الشارقة تزامنًا مع أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام يوما للشهيد تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه الذين وهبوا أرواحهم، وانطلاقًا من قيمة الشهيد وما يستحقونه اتساقًا وتزامنًا لروح الهدف وتسامي الرسالة، في أمسية فريدة الهدف ورفيعة المحتوى والحضور تشريفًا ورفعة بأسماء لامعة في عالم الشعر. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أمسية شعرية سعودية إماراتية «إلى روح الشهداء»