تشهد المنطقة الشرقية هذه الأيام مع بداية انخفاض درجات الحرارة، إقبالا كبيرا من محبي رياضة الصيد بالصقور، إذ يستعدون لتدريب صقورهم على الصيد بعد أن مكثت ستة أشهر قيد الإقامة في فصل الصيف. "الوطن" التقت بأحد صقّاري الشرقية علي سعد البوعينين الذي بيّن أنه منذ طلوع نجم سهيل، يبدأ هواة الصيد في تدريب صقورهم في فترتين صباحية ومسائية لمدة ترواح من 8 إلى 10 أيام، وذلك حتى يتسنى لهم إعداد الصقور. وأضاف أن هواية الصيد بالصقور مكلفة ماديا، ولا يتحمل هذه الهواية إلا من يحبها، مشيرا إلى أن الصيد عادة تستغرق أياما عدة تصل في بعض الأحيان إلى سبعة أيام بعيدا عن الأهل والعمل ومشاغل الحياة، مؤكدا أنها هواية عريقة ولها لذة لا يعرفها إلا من مارسها على الرغم من التعب والإرهاق. وأشار البوعينين إلى أن أكثر ما يستمتع به الصقارون هو صيد طائر الحبارى، لافتا إلى أن أنواع الصقور متعددة، ولكن أشهر أنواعها في المملكة نوعان هما: "الحر" و"الشاهين". وأوضح أن هنالك أدوات يستخدمها هواة الصيد بالصقور مثل "المخلاة" وهي عبارة عن كيس مصنوع من القطن يجمع الصقار فيه ما تم صيده، ومن الأدوات أيضا "البرقع" وهو عبارة عن غطاء مصنوع من الجلد يوضع على وجه الصقر، وكذلك "المنقلة" وهي عبارة عن درع واق من مخالب الصقر خلال حمله.