يشهد معرض «الصقور» في مهرجان ربيع تبوك الترفيهي والتسويقي 1435، إقبالاً كبيراً من محبي تربية «الصقور» الذين حرصوا على زيارة المهرجان للتعرف على عالم الصقور والصقارة وأسعارها الذي يبلغ قيمة الواحد منها أكثر من 200 ألف ريال، إضافة إلى التعرف على بعض أنواع الطيور التي تفضل الصقور صيدها، ورحلات الصيد. وقال منظم معرض الصقور خالد العماوي،: «إن تنظيم هذه الفعالية يأتي من أجل تعريف الشباب بمكانة الصقور عند الآباء والأجداد الذين كانوا يحرصون على اقتناء النادر منها لممارسة رياضة الصيد فيها». وصنف العماوي الصقور إلى أربعة أصناف الأول «الصقر الكامل» وله عدة أنواع أشهرها الفارسي الأبيض الذي يعد أفضل وأغلى أنواع الصقور لتميزه وانفراده عن غيره من أنواع الصقور الأخرى في اللون والشكل، ويأتي بعده «الصقر الباكستاني» باسم «الوحش» أي الذي لم يقع في يد أحد القناصة، ولم يجر اصطياده من قبل أي إنسان، و لم يتم تدريبه على الصيد، يليه «الصقر الروسي» المعروف باسم المثاليث أو (المثلوث) والصنف الرابع يعرف باسم الشاهين ويضم ثلاثة أنواع هي الشيهانة الفرخ (فرخ بحرية) وهو الأفضل، والمثاليث من الشياهين، والشيهانة الكاملة «قرناس». وبين أن أصناف الصقور تختلف تسميتها من مكان إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى بحسب تسمية الصقارين لها، أما خصائصها وأشكالها فإنه متعارف عليه لدى جميع الصقارين، وبخاصة في غالبية مناطق المملكة. وأفاد خالد العماوي أن هواة الهدد (الصيد بالصقور) يذهبون لرحلاتهم على شكل مجموعات تتفرق للصيد بعد صلاة الفجر مباشرة وتعود قبيل صلاة الظهر لأخذ قسطا من الراحة ويذهبون مرة أخرى قبل صلاة العصر ولا يعودون إلا بعد صلاة المغرب، ويطيب لهؤلاء الصقارين في المساء سرد حكايات القنص التي امضوا بها نهارهم الذي قصّر من طوله تلك المتعة التي يشعرون بها خلال مطاردة الصقور . ولرياضة الصيد موسم خاص في فصل الخريف، إذ تبدأ طيور الحبارى بالهجرة إلى مواطن تكاثرها من أواخر سبتمبر (سبتمبر) وأوائل تشرين الأول (أكتوبر)، وينتهي في آذار (مارس)، حين تهل حرارة فصل الصيف. وذكر العماوي أن الصقارين يتعرفون على بدء موسم الصيد مع بدء طلوع نجم سهيل، إذ تبدأ عملية التحول التدريجي في المناخ وتأخذ درجة الحرارة في الانخفاض، وتصاحب ذلك تغيرات طبيعية، ويلاحظ اخضرار النباتات الصحراوية وانخفاض درجة حرارة المياه، وتبدأ كذلك طلائع الطيور المهاجرة البرية والبحرية في الوصول إلى شواطئ الخليج العربي الدافئة. ولفت النظر إلى أن عملية نزوح الطيور إلى هذه المنطقة تسمى «اللفو» كما تعرف عملية هجرة الطيور في طريق مناطق الشتاء وعودتها إلى مواطن تكاثرها ب«العبور» وعن أسعار الصقور قال المعاوي: «تبدأ أسعار الصقور من 3000 ريال وتنتهي عند حاجز الثلاث ملايين ريال لأجود الأنواع منها وأندره».