فيما أبدى عدد من مرضى الكلى في محافظة تنومة استياءهم من عدم وجود مركز لغسيل الكلى بمستشفى المحافظة العام لإنهاء معاناتهم الأسبوعية التي يتكبدونها من عناء الطريق إلى مستشفيات المحافظات المجاورة التي تبعد نحو 30 كيلومترا، أكد متحدث صحة عسير سعيد النقير ل"الوطن" أمس أن صحة المنطقة تولي مرضى الكلى اهتماما كبيرا بما في ذلك مرضى الكلى في محافظة تنومة. الإجراءات النظامية وأوضح النقير أنه تم طرح منافسة عامة لإنشاء مركز غسيل كلوي "20 سريرا" بمستشفى تنومة العام، بعد الانتهاء من إعداد الشروط والمواصفات لهذا المشروع من قبل جهة الاختصاص، ونظرا لعدم استكمال بعض الإجراءات النظامية التي ينص عليها نظام المشتريات الحكومية من قبل صاحب العرض الذي رست عليه المنافسة، تم إلغاء ترسية المشروع وستتم إعادة طرحه قريبا. طرق متهالكة إلى ذلك، التقت "الوطن" بعدد من مرضى الكلى في المحافظة والذين يحتاجون إلى الغسيل بشكل مجدول ومستمر أسبوعيا، وقال محمد زايد الشهري: "معاناتنا تتمثل في عدم وجود مركز لغسيل الكلى في تنومة، ما يضطرنا إلى مراجعة مستشفى النماص العام الذي يفصلنا عنه طريق تحت الإنشاء مليء بالحفريات والتحويلات ومطبات تنهك أجسامنا، خصوصا بعد العودة من جلسة الغسيل التي تستمر أربع ساعات، حيث يكون الجسم في حالة من التعب العام والإرهاق، ويتكرر ذلك ثلاث مرات في الأسبوع". تعطل الأجهزة وأشار الشهري إلى أن مرضى الكلى بتنومة الذين يراجعون مستشفى النماص يتجاوزون ال30 مريضا، وفي موسم الصيف يزيد عدد الزوار للنماص، ما يشكل ضغطا على المستشفى وتأخيرا في مواعيد المرضى، فضلا عن تعطل بعض الأجهزة، مبينا أن لهم مطالب في وزارة الصحة بإنشاء وحدة لغسيل الكلى في مستشفى تنومة. أما علي عايض الشهري فأكد أن وحدة غسيل الكلى بمستشفى بللسمر لا تستوعب مرضى تنومة وبللسمر معا، لافتا إلى أنه يضطر ومرضى من سهول تهامة إلى مراجعة مستشفى النماص.