استبق أهالي محافظتي النماص وتنومة شمال عسير زيارة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة منطقة عسير غداً الأربعاء بطرح تساؤلات عن مشاريع غائبة أطلقها المسؤولون ثم لم تنفَّذ وأخرى متعثرة وكذلك مطالب خدمية لتطوير القطاع الصحي في المحافظتين. جاء ذلك بعد أن تم تجاهل محافظات ومراكز شمال عسير في زيارة الوزير الثانية للمنطقة منذ تولِّيه حقيبة وزارة الصحة، معتبرين أن هذا التجاهل أدى إلى عدم الوقوف على طبيعة المحافظات والمراكز ومرافقها الصحية لمعرفة مدى حاجتها إلى التطوير والتحسين. ولُخِّصت مطالب الأهالي في اعتماد البرج الطبي الذي سبق أن وعد به وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع لدى زيارته للنماص، بالإضافة إلى رفع السعة السريرية التي لا تزال منذ افتتاح المستشفى حتى الآن على ما هي عليه وتحويله إلى مركزي تتبع له مستشفيات شمال المنطقة، كما طالبوا بإنشاء مستشفى للولادة والأطفال وتسريع العمل في تنفيذ المركز الصحي في وادي زيد الذي تعثر لسنوات طويلة بسبب سوء المقاول. وشملت المطالبات أيضاً مستشفى تنومة الذي افتتح مؤخراً برفع سعته السريرية وإنشاء وحدة للغسيل الكلوي. وقال علي بن محمد العسبلي ل «الشرق» إن الأهالي كانوا يتطلعون إلى زيارة من الوزير للنماص وتنومة خصوصاً بعد لقائه وفداً من أهالي المحافظتين في مكتبه بالوزارة ووعده بدراسة مطالبهم، إلا أننا كنا نأمل أن يتحقق ذلك على أرض الواقع. وأفاد العسبلي أن أهالي النماص ينتظرون بارقة أمل في تنفيذ وعد الوزير السابق بإنشاء برج طبي للنماص سيكون دفعة قوية في تطور الخدمة الصحية، إلا أنه بكل أسف ذهب الوزير واختفى الحلم الذي لا يزال الأهالي في انتظار تحقيقه. ولفت العسبلي إلى أن مستشفى النماص منذ إنشائه لم يتم رفع سعته السريرية، حيث لا يزال يعامل على أنه 100 سرير رغم أنه حظي بمشاريع تطويرية شملت مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لطب الأسنان ومركز الأمير فهد بن سلمان للغسيل الكلوي. مشيراً إلى أهمية رفع السعة السريرية ومواكبة التطور العمراني والسكاني للمحافظة. وبين الشيخ فهد بن دعبش أن مستشفى النماص يعد من أبرز مستشفيات منطقة عسير، مما يتطلب تحويله إلى مستشفى مركزي تُحوَّل له الحالات من مستشفيات شمال المنطقة نظراً للضغط الكبير على مستشفى عسير المركزي. وأضاف: نطالب بإنشاء مستشفى آخر للنساء والولادة والأطفال ليخدم مناطق شمال عسير، حيث إنها مغيبة تماماً عن خارطة المستشفيات التي تعتمدها الوزارة مما يتطلب تفسيراً حول سر هذا التجاهل. وألمح ابن دعبش إلى أن مركز وادي زيد الصحي عانى سنوات طويلة من التعثر ولا يزال إلى الآن، في ظل التقاعس في اتخاذ إجراءات صارمة بحق المقاول المنفذ. وتحدث الشيخ عبدالله بن علي بن جاري، أن وزارة الصحة تجاهلت أمراً سامياً بإنشاء مستشفى بني عمرو أكثر من 24 عاماً رغم وجود أرض مسلَّمة لهم. وأوضح ابن جاري أن «الشرق» نشرت معاناتنا واستغربنا من مخالفة الوزارة في تعقيب لها على الموضوع ومخالفة رد الناطق في صحة عسير الذي بيَّن أنه تم طلب اعتماد المشروع بميزانيات صحة عسير للأعوام السابقة، ولكن لم يُعتمد. حيث قالت الوزارة إنه نظراً لقلة عدد سكان المركز فإن معايير استحداث المستشفيات لا تنطبق على مركز بني عمرو. وأبدى ابن جاري استغرابه من رد الوزارة غير المبرر وعدم تنفيذ الأمر السامي الخاص بذلك. من جهته، قال عبدالله آل غرمان عضو مجلس أهالي تنومة إن مستشفى تنومة يعد من المستشفيات التي تم افتتاحها قبل أكثر من عام، فيما ينتظر أن ترفع سعته السريرية نظراً لتحولها إلى محافظة وزيادة عدد السكان فيها، بعد أن تم تدشين كلية جامعية ووجود عديد من الإدارات المستحدثة والإقبال الكبير خلال فترة الصيف على المستشفى، مما يتطلب تطويره ودعمه بعديد من الأجهزة والكوادر الطبية. وأضاف: ينتظر الأهالي أن يتم إنشاء وحدة للغسيل الكلوي الذي أصبح حلماً يراودهم بين فترة وأخرى رغم وجود مطالب لدى الوزارة ووعود متكررة بتنفيذها.