طالب عدد من أهالي محافظة تنومة والقرى التابعة، بتوفير كوادر طبية في مستشفى تنومة العام، إضافة إلى عقود الصيانة، مؤكدين أنه يعاني من نقص حاد في كمية التجهيزات الطبية وأنواعها الأمر الذي أدى إلى إغلاق قسم التنويم واضطرار المرضى للتوجه إلى مستشفى بللسمر جنوبا أو مستشفى النماص شمالا باعتبارات قد لا تسمح حالة المريض باتخاذها أحيانا، مضيفين أن النقص الكبير في التجهيزات الطبية ساهم في تعطيل بقية الأقسام الطبية المساعدة مثل العناية المركزة والعمليات. ووصفوا افتتاح المستشفى العام بسعة خمسين سريرا خلال الأشهر القريبة الماضية بأنه كان باهتاً ولا يوازي تطلعات الأهالي وطموحاتهم المرجوة، مبينا أن افتتاحه دون توقيع عقد تشغيل للصيانة الطبية والصيانة العامة مع إحدى الشركات المتخصصة يخالف الإجراءات الرسمية المعمول بها في وزارة الصحة. وقال علي بن محمد الشهري ل «الشرق»، إن فرحة افتتاح المستشفى تلاشت أمام العجز الواضح في الإمكانات البشرية والمادية باعتمادات لا تنهض بالواقع الصحي للمحافظة وأبنائها في مطالبات استمرت على مدى ثلاثين عاما، وأضاف «جميع أبناء تنومة والقرى المجاورة لها يطالبون وزير الصحة بزيارة المستشفى للوقوف على مطالبات الأهالي الملحة». وطالب عبدالله بن علي الشهري بسرعة التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة مع قرب اعتمادات الميزانية الجديدة وفق البنود المعمول بها في وزارة الصحة، مبينا أن الحلول الجزئية التي تقوم بها صحة عسير في التعاقد مع عدد من الفنيين من المستشفيات المجاورة لن يحقق الخدمة الصحية المرجوة. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير ل» الشرق»، أن تشغيل مستشفى تنومة دون عقد صيانة وتشغيل تم لمواجهة ازدحام المنطقة بالمراجعين أثناء فترة الصيف، وأضاف «تم تشغيل المرحلة الأولى من المستشفى والمتمثلة في تشغيل أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية والأقسام المساندة مثل الأشعة والمختبر والصيدلية». وأشار إلى أن عقد الصيانة عند تشغيل المستشفى كان قيد التنفيذ في الوزارة، وتمت الاستعانة ببعض العمالة من قطاعي بللسمر والنماص لتسيير العمل، مضيفا أن الشركة المشغلة للمستشفى استلمته بتاريخ 15/10/1433ه. وحول الكادر الصحي، ذكر النقير أن القوى العاملة المتوفرة حالياً من أطباء واختصاصيين وممرضين وفنيين كافية لتسيير العمل في المستشفى، وسيتم دعمه بكل الكوادر اللازمة عند تشغيل كافة أقسام المستشفى.