طالب مرتادو وحدة غسيل الكلى في مستشفى بللسمر العام، باستحداث غرفة مستقلة لكل مريض أثناء قيامه بعملية الغسيل الكلوي، مبينين أن وحدة الغسيل الكلوي بمستشفى بللسمر العام يتوزع فيها عدد من الأسرة لا يفصل بينها سوى ستارة قماشية رقيقة تتنافي مع خصوصية كل مريض، خصوصا وأن عملية الغسيل الكلوي يصاحبها كثير من الآلام المبرحة التي يتحرج على آثارها المرضى من عمومية الموقع. وقال المواطن علي الأسمري (أحد أقارب مرضى الغسيل الكلوي الإناث)، إن معاناة ذوي المرضى الإناث على وجه الخصوص تبدأ قبل الذهاب لموعد الغسيل بسبب الحرج الشديد من المرضى المجاورين، ويزداد الأمر صعوبة لو كان المريض المجاور رجلاً، مبينا أن المريضة تمتنع عن الذهاب لعملية الغسيل الكلوي في معظم الأوقات بسبب ذلك. وطالب المواطن حسن الأسمري، بسرعة اتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة لضمان راحة المرضى والوقوف مع المريض ومراعاة استقرار حالته الصحية، مؤكدا أن ذلك من أهم الأسباب التي تساعد على تقدمه علاجيا. وأضاف «من أهم الحلول العاجلة والمؤقتة لحل هذه المشكلة، فصل عمليات غسيل الرجال عن النساء بتخصيص أيام لكل منهما». أما محمد الأحمري، فأوضح أن استحداث غرفة مخصصة لكل مريض، أو الفصل بينهما يضمن لكل مريض خصوصيته التامة أثناء عملية الغسيل مع إمكانية ذلك في ظل وجود المساحة الكافية، وعدم وجود مبرر واضح لتأخير مثل هذا الإجراء، مبينا أن وحدة الغسيل الكلوي تستوعب خمسة مرضى في وقت واحد. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في صحة منطقة عسير سعيد النقير ل»الشرق»، أن المخطط الإنشائي لمستشفى بللسمر العام لم يكن به وحدة غسيل كلوي، مبينا أنه تم استغلال إحدى الصالات بعد إجراء تعديلات مناسبة عليها واستحداثها كوحدة للغسيل الكلوي داخل المستشفى مراعاة لظروف المرضى، وأضاف «كان من ضمن التعديل تخصيص غرفة للمرضى حاملي الفيروس (ج)، وغرفة عزل للمرضى حاملي الفيروس (ب)»، مضيفا أن عدد المرضى المنتظمين على جلسات الغسيل الكلوي من سكان المحافظة يبلغ عددهم عشرة، فيما يبلغ عدد الأجهزة تسعة. وبِشأن الخصوصية، أوضح النقير أن كل جهاز توجد به ستارة محكمة للحفاظ على خصوصية كل مريض، ومعمول به في كل مراكز الكلى المنتشرة في المملكة، مبينا أن تخصيص يوم للنساء وآخر للرجال كان معمولا به في فترة الصيف لازدياد المرضى، مؤكدا أن إدارة المستشفى ستقوم بدراسة تطبيق ذلك بشكل مستمر.