بعد تكليفهم بأعمال الأمن والسلامة، تتجه وزارة التعليم إلى تكليف الموظفين الإداريين في مدارس البنين والبنات لوظائف مساعد مرشد صحي، بعد إخضاعهم للدورات المطلوبة. وعلمت" الوطن" من مصادرها، أن إحدى الإدارات التعليمية بدأت بالخطوات الإجرائية لذلك التوجه، حيث طالبت مديري المدارس بمنطقتها بنين وبنات بترشيح أحد الإداريين والإداريات بالمدرسة لحضور الدورات الموجهة للمرشدين الصحيين من المعلمين منتصف الشهر الجاري. الاستعانة بالمعلمين يأتي ذلك، في وقت أكدت وزارة التعليم في بيان صحفي أمس، أنها تستعين حاليا ب"المعلمين" للقيام بمهمات المرشدين الصحيين بالمدارس، وإلحاقهم بالدورات الصحية لزيادة قدراتهم على التعامل مع الحالات الطارئة بمدارسهم، مؤكدة أن تلك الدورات هي سلسلة متصلة لتأهيل المعلمين الذين تم تدريبهم على أسس ومبادئ الإسعافات الأولية، ليكونوا حلقة الوصل بين المدرسة والصحة المدرسية، وقادرين على الارتقاء بالحالة الصحية للمجتمع المدرسي، وذلك من أجل صحة وسلامة أبنائنا الطلاب بصفة خاصة والمجتمع المدرسي بصفة عامة. الدورات المنفذة وأكدت الوزارة في بيانها أمس، أنها نفذت أخيرا أكثر من 74 دورة تدريبية في 44 منطقة ومحافظة تعليمية في المملكة استفاد منها 8032 مرشدا صحيا في 11702 مدرسة للبنين و7463 مرشدة صحية في 19734 مدرسة للبنات، وأن بالعاصمة الرياض نحو 2010 مرشدا ومرشدة صحيا في 2963 مدرسة، بينما سجلت محافظة جده 658 مرشدا ومرشدة في 962 مدرسة، وفي المنطقة الشرقية 247 مرشدا ومرشدة في 239 مدرسة، وفي القصيم تم تكليف 244 مرشدا ومرشدة في 1058 مدرسة، وفق إحصائية أصدرتها الإدارة العامة للصحة المدرسية. تعزيز الصحة وأكدت الوزارة أن ذلك يأتي انطلاقا من اهتمامها بتعزيز وحفظ صحة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات والمجتمع المدرسي، وذلك بتوفير مناخ صحي مناسب، مع أهمية إشراك الأسرة التربوية والمدارس في تفعيل برامج الصحة المدرسية ووفقا لما نص عليه قرار مجلس الوزراء الخاص بنقل قطاع الصحة المدرسية إلى وزارة الصحة وتكليف اثنين المعلمين والمعلمات في كل مدرسة يزيد عدد طلابها عن 100 طالب وطالبة. الأمراض المعدية وحول مهمات المرشد والمرشدة الصحي بالمدرسة، أوضحت الوزارة أنه يناط بهم نحو 20 مهمة، منها تسجيل حالات الأمراض المعدية التي يتم اكتشافها وعزلها من قبل الوحدة الصحية أو مركز الرعاية الصحية الأولية، والتأكد من عزل المريض عن المدرسة حتى شفائه، ولا يعود للمدرسة إلا بتقرير طبي يثبت سلامته من الوحدة الصحية أو مركز الرعاية الأولية، ومتابعة الإجراءات الوقائية التي تتم في المدرسة عن الأمراض المعدية، والتنسيق مع الوحدة الصحية للمشاركة في الندوات الثقافية، ومتابعة البيئة الصحية والنظافة العامة في المدرسة، واتخاذ ما يلزم نحو تحسينها وتطويرها، والإشراف الصحي على المقصف، من حيث النظافة العامة ونظافة العاملين ونوعية المأكولات والمشروبات المقدمة، والإشراف على العيادة المدرسية وتجهيزها بما يلزم.