تواصلت أمس لليوم الرابع أعمال البحث عن طفلين مفقودين في سيول شعيب طريف بعدما حاصرت السيول مركبة والدهم الإثنين الماضي، وذلك بمشاركة جهات حكومية مختلفة. وكانت السيول قد دهمت المركبة داخل الوادي ما أدى إلى وفاة الأم داخل المركبة وطفليها خارجها، وانتشال الأب وطفلين آخرين ونقلهم إلى المستشفى. وعلمت "الوطن" أن هناك دعما كبيرا سيصل اليوم يتضمن كل التجهيزات والمعدات المتعلقة بالبحث والإنقاذ، ومنها قسم وسائل البحث "K9" والذي يضم مجموعة من الكلاب البوليسية المدربة للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ، والمتخصصة بالوصول إلى المحاصرين والمحتجزين أو المطمورين تحت الأنقاض، إضافة إلى فريق غوث التطوعي المتكامل للإنقاذ والمجهز بكل التجهيزات. إلى ذلك، أشارت مصادر ل"الوطن" إلى أن إدارة الدفاع المدني في منطقة الحدود الشمالية سوف تقيم اليوم خيمة إعلامية في موقع وادي شعيب طريف فيها خدمة شبكة تسمح بالتواصل بهدف التنسيق والمتابعة مع جهات أخرى حكومية وإعلامية. وأضافت المصادر أن الخيمة سوف تكون متاحة للإعلاميين لمتابعة أعمال جهات البحث حتى العثور على المفقودين. إلى ذلك، طلبت مجموعة تطوعية من 20 شابا بمحافظة طريف، السماح لها من قبل إدارة الدفاع المدني بطريف بتقديم المساعدات في المواقع والمشاركة في البحث معهم، الأمر الذي وافق عليه مدني طريف، وفقا لتأكيد عضو المجموعة عبدالمجيد الرويلي. من جهته أوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة الحدود الشمالية المقدم فهد العنزي ل"الوطن" أمس، أن مساحة البحث في طول الوادي تقارب 10 كيلومترات بعرض كيلومترين، والتي تنتشر فيها أعمال فرق البحث عن المفقودين، مشيرا إلى أن مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء عبدالرحمن الزهراني قدم واجب العزاء أمس لذوي المتوفين في حادثة السيول، قبل أن يزور الموقع ويتابع الأعمال هناك.