استمر الإعلام الأوروبي في متابعته للهلال وتحديداً لمشواره في دوري أبطال آسيا لكرة القدم ومباراته التي خاضها أول من أمس أمام ذوب هان أصفهان الإيراني في ذهاب نصف نهائي البطولة، فالإعلام الروماني حرص معظمه على متابعة اللقاء والحديث عنه، خصوصاً أن المحترف الروماني ميريل رادوي غاب عن المباراة بعد شد وجذب ومفاوضات بين إدارة الهلال والمسؤولين في اتحاد الكرة الروماني للسماح له بخوض اللقاء، قبل أن يقرر الأخير رفض الفكرة ويعلن حاجته الماسة لخدمات اللاعب الذي يخوض منتخب بلده مباراة مهمة أمام نظيره الفرنسي بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم أوروبا. وما يزال الإعلام الروماني، مستمراً في سرد حلقات المسلسل الذي فرضه لقاء ذوب أصفهان الإيراني وطغيان مشاهده محلياً وخارجياً على أخبار المنتخب الأول، كما لا يزال يسرد فشل المساعي الهلالية في إبقاء ميرل رادوي مع الفريق لحين نهاية مباراة ذوب ومن ثم تأمين طائرة خاصة للاعب تقله من إيران إلى باريس مباشرة لحضور مواجهة منتخب بلده أمام فرنسا غداً السبت. وسيطر المسلسل الهلالي الروماني على أجواء المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش المواجهة الأوروبية، حيث أكد رادوي عدم تفهمه لأسباب منعه من قبل اتحاد الكرة في بلده من المشاركة في لقاء ذوب الإيراني, رافضاً في الوقت نفسه، عددا من الاتهامات التي وجهتها له الصحافة الرومانية، من بينها سعيه للتملص من مشاركة منتخب بلاده وتهديده بالاعتزال وخلافه، وتفضيله الإغراءات التي عرضها عليه الهلال مقابل خوض المباراة الآسيوية. في المقابل مارست الصحافة السويدية نقداً لاذعاً تجاه لاعبها المحترف في صفوف الهلال، كريستيان ويلهامسون بعد إهدار الأخير لضربة جزاء أمام ذوب الإيراني في الدقيقة 40 من زمن الحصة الأول، حيث وصفته بأسوأ لاعب خلال اللقاء، وذكرت أن ويلي هو المرشح الأوفر حظا للعب في خانة الطرف الأيسر في المباراة المقبلة أمام هولندا بتصفيات أوروبا، إلا أنه يبجب دراسة القرار ووضع اللاعب بعد ظهوره بمستوى ضعيف في مباراته مع الهلال. وكتبت صحيفة "سبورت بليد" الألمانية، أن ويلي أضاع فرصة ثمينة ليتحول إلى بطل قومي في السعودية، رغم أن كل ما كان مطلوبا في المباراة هو أن يحرز ضربة الجزاء التي حصل عليها فريقه قبيل انتهاء الشوط الأول، إلا أنه اخفق في تسديدها لتنتهي المباراة بتقدم الضيوف بهدف". أما موقع الاتحاد الآسيوي فقد أرجع أسباب الخسارة الهلالية من ذوب، ولو بصورة جزئية، للمحترف ويلهامسون من خلال وصفه بالضعف في طريقة تنفيذه لكرة الجزاء، حيث علق قائلاً" لم يحتج الحارس الإيراني أن يتحرك كثيرا ليتصدى للكرة". وقال" يتحمل ويلهامسون مسؤولية الهدف الإيراني، إذ إنه تسبب في حدوث فجوة في حائط الصد الهلالي خلال تنفيذ خطأ من الجانب الإيراني متسببا في ولوج الهدف في مرمى العتيبي".