بدأت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة التحقيق في مقطع فيديو تم نشره أول من أمس، داخل طوارئ مستشفى الملك فيصل بحي الششة، إذ نقل مواطن ابنه عبر السرير الطبي المتحرك من إحدى الأقسام إلى قسم الأشعة، وذلك لعدم وجود الممرضين والمسعفين لنقله، حسب أقوال المواطن. وأوضحت مصادر إلى "الوطن"، أن ثلاثة مقاطع تم عرضها أمس على مدير المستشفى الذي قطع إجازته الاعتيادية وشكل لجنة للتحقق من تلك الحادثة وما جرى حيالها من دوافع جعلت الأب يشير إلى أن الطوارئ بلا أطباء ولا ممرضين. وفي التفاصيل التي تحدث عنها والد المصاب عبدالرحمن المطرفي ل"الوطن"، أن طوارئ المستشفى استقبل أول من أمس ابنه "20 عاما" بعد تعرضه لحادث مروري وتم إسعافه عبر الهلال الأحمر، وعملت له كل الفحوص الطبية الأولية، وعند نقله إلى قسم الأشعة فوجئ بأنه لا يوجد من يقوم بعملية النقل، وعندها اضطر إلى دفعه إلى قسم الأشعة. وأضاف المطرفي "بعد الانتهاء من الأشعة وعند خروج ابني من المستشفى بعد الاطمئنان عليه، استدعاني المدير المناوب في حضور الشرطة التي تم استدعاؤها من قِبل المستشفى، لأخذ تعهد خطي مني بعدم نشر هذا المقطع، وأن هذا الأمر مخالف للأنظمة والقوانين، ولكن أنا لم أصور، فالمقطع يتضح فيه أنني أنا المتحدث وأدفع ابني على السرير". "الوطن" بدورها تواصلت مع المتحدث الرسمي لصحة مكةالمكرمة عبدالوهاب شلبي الذي أفاد بأن المريض وصل إلى طوارئ المستشفى مساء أول من أمس، إثر ادعاء حادث دباب برفقة والده، وبعد الكشف الأولي عليه والاطمئنان على حالته، رفض والده انتظار الممرض لمرافقة الحالة إلى قسم الأشعة، ودفع السرير إلى خارج الطوارئ لغاية التصوير، وتم إبلاغ الشرطة وأخذت التعهدات اللازمة عليه. وأكد أنه سيتم اتخاذ الإجراء النظامي في حق المتسبب بنشر الفديو في وسائل الإعلام والمواقع.