طلب مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور مصطفى بلجون التحقيق العاجل في أسباب تعفن جثة مريض متوفى منذ خمسة أيام في طوارئ مستشفى الملك فيصل التخصصي بحي الششة بالعاصمة المقدسة. وقال المتحدث الرسمي لصحة منطقة مكةالمكرمة عبدالوهاب شلبي إن "مدير الشؤون الصحية بالمنطقة يتابع هذه القضية بصفة مباشرة"، مؤكدا أنه ستتم محاسبة المقصرين والمتسببين في هذا الإهمال. وحول تفاصيل القضية أضاف أن "فتاة أحضرت إلى المستشفى في 26 رمضان، وتم استقبال الحالة، ومعاينتها مباشرة، مع استدعاء الأطباء المناوبين، واتضح أنها متوفاة مع وجود عيوب خلقية بها، ولكن لم تستكمل الإجراءات الرسمية من قِبل ذويها، وتبين أن إقامتها غير نظامية، وليس لديها أي إثبات". إلى ذلك، أوضح مصدر ل"الوطن"، أن "قسم شرطة القرارة التابع لشرطة العاصمة المقدسة فتح تحقيقا في ملابسات القضية، لبحث مسببات الوفاة، وتحديد الأشخاص الذين أوصلوا الجثة إلى المستشفى، عبر فحص كاميرات الرصد الخارجية التابعة بالمستشفى". وأضاف أن اللجنة التي شكلها مدير صحة مكة تواجدت أمس في المستشفى، وبدأت التحقيق مع العاملين والمسؤولين بقسم الطوارئ حول الواقعة، واطلعت على الأسماء المكلفة التي كانت موجودة في ذات اليوم الذي صادف إجازة رسمية، واستدعت أطباء وممرضين وحراس أمن للوقوف على مسببات ترك الجثمان خمسة أيام على سرير بقسم الطوارئ دون متابعة، أو اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك".