لم يكن الوضع مختلفا في مستشفيات المدينةالمنورة فلا جودة في الخدمة ولا التزام بالمعايير والوقت ولا رقابة على الكادر الطبي.. المريض يعاني الأمرين يتألم من شدة المرض ويصاب بالإحباط حين يرى عدم المبالاة من قبل الأطباء والممرضين. «ينادي المريض بألم وحسرة يا ممرض الله يخليك فين الدكتور عشان يشوفني، الممرض يرد مجاملة مدري توه كان هنا وراح دقائق ويرجع».. فيظل المريض ينتظر وينتظر طويلا ليرى الطبيب، بعد وعود قد تصل إلى عدة ساعات والمريض يتألم في قسم الطوارئ أو عدة أيام والمريض يتألم في قسم التنويم، ليعرف حالته هذا إن لم يخرج المريض على مسؤوليته ويذهب إلى مستشفى خاص بعد وعود فاشلة. في يوم الاثنين 1/11/1433ه تعرض شقيقي لحادت مروري في طريق الهجرة بالمدينةالمنورة نقل على إثره إلى مستشفى الميقات الذي رفض الحالة بحجة أن أجهزة الأشعة لا تعمل فقرر المستشفى نقله إلى مستشفى الملك فهد، والمفاجأة الاكبر عندما أخبروني بعدم وجود اسعاف وعليّ أن أتصرف لنقله؟.. المفاجأة الأخرى من العيار الثقيل جاءت بعد نقل المصاب لمستشفى الملك فهد، في سيارة قريبي الخاصة، أصبت عندها أنا وشقيقي المصاب، بالإحباط فمن الساعة السادسة قبل المغرب حتى أذان الفجر ونحن نتجول بين مداخل الطوارئ، وعمل للمصاب أكثر من ستة أشعة دون نتيجة، بعد صلاة الفجر حول المصاب إلى غرفة التنويم وظل سبعة أيام يتألم في قسم المسالك بحجة أن القسم المختص بالحالة لا يوجد فيه سرير.. الطبيب المحال إليه شقيقي المصاب لم يحضر للاطمئنان عليه سوى يوم واحد فقط خلال سبة أيام ولم يقرر حالته الصحية سوى أن الطبيب المناوب اطلع على الملف فقط ولم يطلع على المريض..!. يا معالي الوزير اضطررت في نهاية المشوار إلى أن أخرج شقيقي من المستشفى على مسؤوليتي وأذهب به إلى أحد المستشفيات الخاصة وقرروا الحالة ولله الحمد في أسرع وقت ممكن، واتخذ العلاج اللازم.. يامعالي الوزير: مستشفى بهذا المستوى، هل يستحق أن يمنح شهادة الاعتماد ويجتاز عملية التقييم وينجح في تطبيق معايير الجودة للمستشفيات .. المواطن البسيط صاحب الدخل المحدود من سيدفع له فاتورة المستشفيات الخاصة غالية الثمن في ظل تردي الخدمة المقدمة من قبل المستشفيات الحكومية. يوسف بن بشيبش الصاعدي (المدينةالمنورة)