أدت جموع غفيرة من المصلين من أهالي مركز خثعم بمحافظة بلقرن، شمال منطقة عسير، صلاة الجنازة، بجامع البلس، على شهيد الواجب، الرقيب منيع عبدالله الخثعمي، من منسوبي اللواء الحادي عشر بالقوات البرية، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه على الحد الجنوبي، ضمن أفراد القوات المسلحة، وتم دفنه في مقبرة البلس. وتقدم المصلين الرئيس المكلف لمركز خثعم، غرم الله سرحان العلياني، ومندوب محافظة بلقرن عائض القرني، وعدد من مديري ورؤساء الإدارات الحكومية، وجمع كبير من أهالي المحافظة. ونقل العلياني تعازي القيادة الرشيدة، وتعازي أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد إلى أسرة وذوي الشهيد، مؤكدا أنه قدم نفسه فداء لوطنه، وضرب أروع الأمثلة في الشجاعة والتضحية والدفاع عن دينه ووطنه، مبينا أن ذلك ليس غريبا عليه وعلى بقية جنودنا البواسل الذين يدركون أن مجابهة الأعداء واجب ديني وطني مشرف. من جانبه، أكد والد الشهيد فخره باستشهاد ابنه مدافعا عن وطنه، محتسبا في ذلك الأجر من الله تعالى، ومبينا أن الشهيد متزوج ولديه ابن واحد وابنتان، ويتصف رحمه الله بالأخلاق الحميدة مع الجميع وحسن التعامل. وبعد انتهاء مراسم الدفن توجه الجميع الى منزل والد الشهيد الكائن في جبل البلس بخثعم، موكدين لذويه أن الفقيد هو ابن للجميع وللوطن بأكمله، وأن استشهاده شرف لأهله ولذويه، لأنه كان يدافع عن دينه ومليكه ووطنه، ثم صافحوا ابن الشهيد، الطفل عبدالله.