وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، كافة القطاعات العاملة في مقر تصحيح أوضاع أبناء الجالية البرماوية بالعاصمة المقدسة، بتسهيل مهمة وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدول مجلس التعاون الذي يزور المنطقة للوقوف عن قرب على آلية العمل بمقر التصحيح لتعميم التجربة على الصعيد العالمي. تجربة فريدة ووصف أمير منطقة مكةالمكرمة في تصريح صحفي، مشروع تصحيح أوضاع البرماويين وتطوير ومعالجة أوضاع الأحياء العشوائية، بأنها تجربة فريدة، كونها معالجة جذرية للأحياء العشوائية، لافتا إلى أن من ميزات المشروع عدم اقتصاره على إعادة تخطيط وبناء وعمران الأحياء بطريقة عصرية، بل معالجة مشكلة ساكنيها، معالجة إنسانية وصحية واجتماعية وعملية متحضرة. وأشار الفيصل إلى أن المشروع يمثل القيم والأخلاق الإسلامية التي يتميز بها إنسان المملكة قيادة وحكومة وشعبا، منوها إلى أن الدولة تكفلت من خلال التصحيح بتطوير الأحياء ورعاية إنسانها، وتأمين الرعاية الصحية، وتكفلت بتعليم شبابها وبناتها، وتدريبهم وتأهيلهم للعمل، أيضا بإيجاد فرص العمل عن طريق وزارة العمل والشركات العاملة في هذه المنطقة. عناية منذ 60 عاما جاءت زيارة الوفد الذي كان في استقباله في مقر التصحيح، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد للحقوق رئيس اللجنة الدائمة لدراسة وتصحيح أوضاع الجالية "الميانمارية" الأمير فيصل بن محمد بن سعد، بعد أن كرمت المفوضية المملكة نظير جهودها الإنسانية في تصحيح أوضاع الجالية "البرماوية". واستمع الوفد لكلمة الأمير فيصل بن محمد، أوضح فيها أن الجالية "الميانمارية" المقيمة في المملكة حظيت بتصحيح أوضاعها مذ أن هاجرت إلى المملكة قبل أكثر من 60 عاما، مبينا أن عدد أبناء الجالية البرماوية المستفيدين من التصحيح منذ انطلاقتها في 4 – 5 - 1434 حتى الشهر الحالي من عام 1437، بلغ نحو 249938 برماويا، لافتا إلى أنه تم إصدار أكثر من 123793 إقامة نظامية مجانية. دور المملكة الإنساني من جهته، ثمن الوفد جهود المملكة ممثلة في إمارة منطقة مكةالمكرمة، إزاء دورها الإنساني في تصحيح أوضاع أبناء الجالية البرماوية، لافتين إلى أن جهود المملكة في هذا الشأن رائدة ويمكن الاستفادة منها. وفي هذا السياق أكدت رئيسة الوفد هاجر موسى ل"الوطن"، اهتمامها بتجربة المملكة مع تصحيح أوضاع اللاجئين الميانماريين، لأن فيها محتوى ودرسا إنسانيا وشفافية مستقاة من روح الأخوة في الإسلام، مبينة أن المفوضية عندما سمعت بالتجربة السعودية الرائدة قابلت الأمير خالد الفيصل في الزيارة الأولى والأمير فيصل بن محمد في الزيارة الحالية، وأصرت على الحضور لمقر أبناء الجالية بمكةالمكرمة لتنهل من التجربة عن قرب وتوثيقها. وأشارت إلى أن المفوضية تعمل مع كثير من الجاليات الأخرى الميانمارية وترغب في نشر هذه الفكرة الفريدة وغير المسبوقة. المستفيدون من المشروع انطلق في 4/5/1434 صحح أوضاع 249938 برماويا إصدار 123793 إقامة نظامية مجانية