كشفت مصادر في المقاومة الشعبية بعدن عن خطة أمنية يجري العمل على تنفيذها بواسطة الجهات المختصة، تشمل توفير حماية جوية بصواريخ باتريوت، وذلك بهدف فرض الأمن في المدينة، وتطبيع الأوضاع، وحماية السكان. وأشارت المصادر إلى أن الخطة الجديدة تأتي بعد تعرض مقر الحكومة لهجوم صاروخي الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا، بينهم خمسة من جنود التحالف العربي الذي تقوده المملكة. مضيفة أن السلطات المختصة تولي قضية الأمن في عدن أهمية خاصة، ولذلك تم تعيين محافظ لها من خلفية عسكرية، هو اللواء جعفر سعد. كما صدرت توجيهات رئاسية واضحة بالإسراع في دمج قوات المقاومة الشعبية بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى بصورة فورية، حتى تتولى مهمات حماية المدينة واجتثاث المجاميع المسلحة التي باتت ترعب السكان. خطة متقدمة واستفاضت المصادر بالقول إن هناك تنسيقا على أعلى مستوى يتم بين قيادة التحالف والأجهزة السياسية والأمنية في عدن، بهدف توفير كل ما تحتاجه السلطة من معينات لبسط الأمن ومساعدة السكان. وكان عدد كبير من سكان عدن أبدوا ضيقهم من تفشي مظاهر الانفلات الأمني في المدينة، ووقوع عدد من عمليات الاغتيال، التي طالت مسؤولين بارزين في المدينة. وناشدوا القيادة الشرعية متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي التدخل وتعيين شخصية أمنية لتولي مهمة محافظة عدن. وتابع المصدر "بدأت السلطات خلال اليومين الماضيين في إجراء عملية غربلة شاملة لكافة المؤسسات الأمنية، لاختيار أفضل العناصر التي يمكنها تقديم خدمات أمنية متطورة للسكان. كما سيتم تنظيم دورات متقدمة خلال الأيام المقبلة بواسطة خبراء أمنيين في التحالف، لتمكين الأجهزة الأمنية من فرض سيطرتها على الأوضاع، وتزويد الكوادر الأمنية بآخر ما توصلت إليه العلوم الأمنية. كما سيتم ربط كافة عناصر الأمن بأجهزة اتصال متطورة تعينهم على إيصال المعلومات الأمنية في الوقت المناسب، على أن يتم ربطهم جميعا بغرفة عمليات أمنية موحدة، تكون مهمتها تنسيق الجهود على مدار 24 ساعة. تنسيق مستمر وكان مدير أمن عدن العميد محمد مساعد أكد ل"الوطن" أن هناك خطة لتأمين عدن من الداخل والخارج، بحيث تتم حماية المدينة من أي اعتداء صاروخي يمكن أن تقوم به قوات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، وأن يتزامن ذلك مع خطة التأمين الداخلية التي تشدد على انتشار قوات الأمن في المحافظة على مدار 24 ساعة يوميا، وأن يتم تزويد أفراد الأمن بأحدث الأسلحة، بحيث يتم التعامل الصارم مع مثيري الشغب، ومن يهددون الأمن. وعن دمج المقاومة في عناصر الأمن والجيش، قال إن ذلك سيتم في القريب العاجل، تنفيذا لقرار الرئيس هادي، على أن يتم نقل عناصر المقاومة إلى خارج المدينة، بحيث يخضعون لدورات تأهيلية مكثفة تعينهم على أداء واجباتهم، وهو ما سيتم في القريب العاجل. واختتم تصريحاته بالقول إن لواء مكافحة الإرهاب الذي تم تشكيله أخيرا بقرار رئاسي، سيكون له الدور الأكبر في فرض الأمن وبسط هيبة الدولة، نسبة لما يضمه من عناصر مؤهلة صاحبة خبرة عسكرية.