أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، أن قواتها قتلت نحو 175 من مقاتلي طالبان، فيما أصابت 82 آخرين بجروح، خلال عملياتها في 11 ولاية، في الوقت الذي تصعد طالبان تمردها في مناطق مختلفة من البلاد. وأكدت الوزارة في بيان أن الجيش الوطني خسر خمسة من جنوده في هجمات وتفجيرات ومواجهات مع المسلحين في مناطق مختلفة من البلاد، موضحة أن قوات الجيش نفذت عمليات تمشيطية لملاحقة المسلحين في عدة أقاليم، وضبطت كمية من الأسلحة والمتفجرات خلالها. ولم تعلق طالبان بالنفي أو التأكيد على بيان الوزارة. مفقودون في سياق متصل، قالت منظمة أطباء بلا حدود على لسان مديرها "كريستوفر ستوكس"، أول من أمس، إن 33 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين، إثر القصف الأميركي في الثالث من أكتوبر الجاري، على مستشفى تابع للمنظمة في قندوز. وأشار ممثل المنظمة في أفغانستان، جويليم موليني، إلى أن قائمة المفقودين تضم تسعة مرضى و24 من موظفي المنظمة، وأضاف "ما زلنا في حالة من الصدمة، فقد خسرنا كثيرا من زملائنا، ومن الواضح أننا لا نريد تعريض أي منهم للخطر، فنحن لا نسيطر على المستشفى". وكانت الغارة الأميركية أسفرت عن مقتل 12 من العاملين في المنظمة، علاوة على 10 من المرضى المنومين في المستشفى، ما أدى إلى إغلاقه. في الأثناء، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، قاضي خليل الله، بأن بلاده على استعداد للمساعدة في عملية المصالحة الوطنية بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، إذا ما طلب منها ذلك. مساعدة أفغانستان وأضاف أن باكستان توسطت بين طالبان وحكومة أشرف غني في عقد الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بينهما في السابع من يوليو الماضي، بعد أن طلب الطرفان منها ذلك، مشيرا إلى أن الأمور تغيرت بصورة كبيرة، بعد أن قررت الحكومة الأفغانية إلغاء الجولة الثانية من الحوار، إثر إعلان وفاة الملا محمد عمر، حيث إن خليفته اختر منصور يرفض دور أي دولة أجنبية في الحوار مع الحكومة الأفغانية. وتابع "رغم التصريحات المضادة لباكستان، التي انطلقت من العاصمة كابول، فإن إسلام أباد تؤمن بأن تعاون البلدين أمر حيوي لضمان استتباب الأمن والسلام"، مبينا أن التعاون سيفيد البلدين ومنطقة جنوب آسيا بأسرها. وأوضح خليل الله حرص باكستان على مساعدة أفغانستان في مشاريعها الإنمائية وفي الحرب ضد الإرهاب، مبينا أن إسلام أباد على اتصال مستمر مع الحكومة الأفغانية على مختلف المستويات، في محاولة لبناء الثقة بين البلدين، نافيا في الوقت نفسه أن تكون باكستان ساعدت طالبان في هجومها على مدينة قندوز.