اتخذت الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية احتياطاتها لحماية الدارسين والمبتعثين السعوديين من مظاهرات معادية للإسلام من المحتمل أن يشهدها عدد من الولايات اليوم. وقال الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الدكتور محمد العيسى ل"الوطن" أمس، إن معلومات وردت للملحقية عن احتمال قيام بعض الجماعات بتنظيم مظاهرات مناهضة للإسلام أمام المساجد بعدة ولايات أميركية اليوم، لافتا إلى أنه تم التأكيد على المبتعثين من خلال رسائل عبر البريد الإلكتروني بأهمية توخي الحذر، والابتعاد عن أماكن المظاهرات. حذرت الملحقية الثقافية السعودية بالولاياتالمتحدة الأميركية الدارسين والمبتعثين من المكوث في أماكن المظاهرات التي من المتوقع أن تقوم بها بعض الجماعات المعادية للإسلام أمام المساجد والمجمعات الإسلامية في عدد من الولايات اليوم. وقال الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الدكتور محمد العيسى ل"الوطن"، إن "الملحقية تحرص دائما على متابعة الأحداث التي تدور في الولايات الأميركية، والتي من شأنها إلحاق الضرر بالدارسين والمبتعثين، وقد وردت لنا معلومات عن احتمال قيام بعض الجماعات بتنظيم مظاهرات مناهضة للإسلام أمام المساجد بولايات أميركية عدة اليوم". وأضاف، أنه "تم التأكيد على المبتعثين من خلال رسائل عبر البريد الإلكتروني بأهمية توخي الحذر، والابتعاد عن أماكن المظاهرات"، مؤكدا عدم تسجيل أي اعتداء أو تعرض للدارسين خلال الشهرين الماضيين. تدابير وقائية وقال المبتعث من قبل جامعة الدمام في الدراسات العليا في الهندسة، رئيس النادي الخليجي في ولاية كاليفورنيا المهندس محمد المحمدي، "لست قلقا من هذه المظاهرات لأن المجتمع الأميركي متفهم لوضع المسلمين، ويرفض الخطأ مهما كان، وينبذ العنصرية الدينية، إضافة إلى أن المراكز الإسلامية لديها احتياطات أمنية"، مشيرا إلى أن ولاية كاليفورنيا ضمن الولايات الأقل خطورة من حيث المخاوف بحسب التحذيرات. وأكد، أن "أبناء دول الخليج في أميركا على قلب واحد ويد واحدة، وسلوكياتهم متجانسة، وهم من بين أكثر الشعوب وعيا، فالبحريني والإماراتي والكويتي والقطري والعماني والسعودي في الشدائد كما في المناسبات السعيدة، ينسون جنسياتهم، ويتصرفون كأشقاء من وطن واحد"، مشيرا إلى أنه لو كانت هناك توقعات مرتفعة بالخطر، فإن الملحقية لن تتأخر في التنبيه، واتخاذ التدابير الوقائية. إبراز الجانب الحسن وقال المحمدي، إن "على الطلبة السعوديين وكل مسلم يعيش في أميركا إبراز الجانب الحسن، وتمثيل المجتمع المسلم بطريقة كريمة، وبحسن الخلق، فالدفاع عن الإسلام لا يتم بالمواجهات الكلامية، أو الممارسات الصدامية"، مؤكدا أن أفضل دفاع عن الإسلام هو الانضباط تحت راية واحدة، والامتثال لتوجيهات المرجعيات الرسمية الحكومية ليكون المسلمون كالبنيان المرصوص. وأوضح، أن "الغالبية العظمى من المسلمين حتى وإن بلغوا مبلغا من العلم في تخصصات علمية متعددة، فإنهم لن يستطيعوا صد الافتراءات الموجهة للإسلام، وهو ما قد يوقع المتحمس في فخ الاستدراج، ويتسبب في حرج كبير". وأكد المحمدي، أن القانون الأميركي صارم تجاه المخالفات، داعيا الملحقية والقنصليات بأن تكون متابعتهم لحظية خلال هذا اليوم، مشيرا إلى دور رؤساء الأندية السعودية الفاعل في مثل هذه المواقف. تجنب الاحتكاك وبين رئيس النادي السعودي في دالاس إبراهيم السويلم ل"الوطن" أن "المطلوب فعله في مناطق المظاهرات الابتعاد التام عن المواجهات، وتفادي الدخول في نقاشات غير هادفة، وعدم الخروج في أوقات المساء إلا للضرورة، وتفادي استخدام الطرقات قليلة الحركة. فيما قال رئيس النادي السعودي في جامعة ولاية أريزونا عبدالعزيز الأمل "متى ابتعد المبتعثون عن أماكن التجمعات والتوتر فلا خوف عليهم، ودورنا تحذير الطلاب والطالبات". أما رئيس المجلس الأعلى للنادي الطلابي في جامعة فرجينيا تركي آل غرسان فقال، إن "الرد على مثل هذه الجماعات ينتج في الغالب مشكلات كبرى، لذلك على الطلبة الذين يتعرضون إلى محاولات استفزاز في مواقع الدراسة أن يقوموا بإبلاغ الجهات الرسمية في جامعاتهم".