في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة انحسار فيروس كورونا وتوقف تسجيل إصابات جديدة لليوم السابع على التوالي، استنفرت وزارة الصحة طواقمها الطبية بعد استقبال مستشفى خاص بجدة مواطنا قادما من رحلة سياحية من إثيوبيا يشتبه في إصابته بالمرض. "الوطن" رصدت نقل الحالة من قبل فريق طبي متخصص تابع لوزارة الصحة بسيارة إسعاف من المستشفى الخاص إلى إحدى مستشفياتها للتعامل معها، وما زال المريض في مرحلة الاشتباه. وقال مصدر طبي في المستشفى الخاص ل"الوطن" إن "الحالة المشتبه في إصابتها بكورونا وهي لمواطن سعودي في العقد الرابع من عمره، كان عائدا لتوه من رحلة سياحية إلى إثيوبيا، ورغم أن الحالة ما زالت في مرحلة الاشتباه طلبنا من أقارب المريض عدم مخالطته، وارتداء الكمامات، تم استدعاء الفريق الطبي المتخصص من وزارة الصحة، حيث تم نقل المريض للعلاج بمستشفى حكومي". وقال اثنان من أقارب المريض ل"الوطن" إن "المريض كان ضمن مجموعة من الأصدقاء عادوا من رحلة سياحية إلى إثيوبيا، وبعد قضائهم أربعة أيام في العاصمة أديس أبابا لاحظا إصابة زميلهم بارتفاع شديد بدرجة الحرارة، فقرروا العودة على الفور إلى مدينة جدة، وبعد ذلك بدأت عوارض الإنفلونزا الشديدة ومنها الألم، فتوقعنا إصابته بفيروس كورونا، وأحضرناه إلى قسم الطوارئ بالمستشفى". من جهته، قال المدير العام لمكافحة العدوى بوزارة الصحة الدكتور هايل العبدلي ل"الوطن" إن "الاشتباه بإصابة حالة جدة بكورونا طبيعي، ولا يعني إصابة أي مريض بنوبة التهاب رئوي أن يكون مصابا بالفيروس"، مشيرا إلى أن العدوى انحسرت، وفي طريقها للزوال. من ناحيته، نفي متحدث الشؤون الصحية بجدة عبدالله الغامدي وجود إي حالات مصابة بفيروس كورونا في مستشفيات جدة، موضحا أن آخر إحصاءات بثتها الوزارة تثبت هذا. وخلا بيان وزارة الصحة أمس من أي إصابات أو وفيات جديدة، وبذلك تستقر عدد الإصابات الكلي عند 1251، والوفيات عند 536.