فيما نشرت إسرائيل ما يزيد على 4 آلاف من جنودها بشوارع القدس في محاولة لوقف هبة الفلسطينيين ضد الاحتلال، أطلق مستوطن إسرائيلي النار على فتاة فلسطينية في البلدة القديمة في مدينة القدس بعد أن طعنت مستوطنا آخر اعتدى عليها، إثر احتجاجها على الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.وقال شهود عيان إن الفتاة كانت ضمن متظاهرين، مما دفع أحد المستوطنين إلى مهاجمتها، حيث حاول خلع حجابها فما كان منها إلا أن أخرجت سكينا وحاولت طعنه، وأصابته بجروح طفيفة، فقام مستوطن آخر بإطلاق النار عليها. في الغضون أغلقت قوات الشرطة الإسرائيلية بوابات البلدة القديمة لساعات عدة، ومنعت الدخول أو الخروج منها. اعتقالات وكانت الشرطة الإسرائيلية قد نشرت آلاف الجنود في شوارع القدس لمنع هبة الفلسطينيين ضد الاحتلال، فيما أزالت قيود دخول الفلسطينيين دون سن الخمسين عاما إلى المسجد الأقصى، ورغم ذلك فقد تواصلت اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت سبعة فلسطينيين في مدينة القدس، مما رفع عدد المعتقلين منذ الثالث عشر من الشهر الماضي إلى 270، بينهم 125 قاصرا، فيما أصيب 50 شرطيا إسرائيليا بجروح. كما شهدت العديد من المواقع الفلسطينية في الضفة الغربية مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين. إلى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، في تصريحات إلى "الوطن"، إن وفدا من المنظمة سيتوجه قريبا إلى غزة للبحث مع حركة حماس في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتحديد موعد للتوجه إلى الانتخابات، والمشاركة في جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني. إلا أن المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري قال في بيان، إن الحركة تؤكد أنها لم تبلغ رسميا بقرار الزيارة. توقعات بتواصل التصعيد أبها: محمد أبوالقاسم توقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية اشتعال انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية، وقالت في تقرير نشرته أمس، إن العنف الشديد الذي شهدته الضفة الغربيةوالقدسالشرقية الأسبوع الجاري، ينبئ بذلك، لافتة إلى أن هناك قلقا بين الديبلوماسيين والمحللين في المنطقة من أن العنف المتصاعد قد يتحول إلى انتفاضة جديدة. وأضافت أن إحدى الصحف الإسرائيلية حملت عنوان "الانتفاضة الثالثة" على صفحتها الأولى.فيما نقل التقرير عن صائب عريقات قوله، إن ما يحصل يذكره بالأيام الأولى للانتفاضة الثانية، مضيفا "هذه الأحداث شبيهة بأحداث سبتمبر 2000، والتجربة علمتنا أن إسرائيل لا تستطيع منع الحرية الفلسطينية بالقوة".