فيما تتواصل الغارات الروسية على مناطق تمركز المعارضة في سورية، وبعد يوم من اختراق المجال الجوي لتركيا، أشارت تقارير أمس، إلى أن موسكو تنوي نشر قوات برية تساند عملياتها الجوية. وأكد الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرج، وجود تقارير عن حشد عسكري روسي كبير في سورية، يتضمن نشر قوات برية وسفن في شرق البحر المتوسط، وقال "يمكنني أن أؤكد أننا شهدنا حشدا كبيرا للقوات الروسية في سورية، بينها قوات جوية ودفاعات جوية، وأيضا قوات برية فيما يتصل بقاعدتهم الجوية، وشهدنا أيضا زيادة في الوجود البحري". تعزيزات عسكرية في سياق متصل، أوضحت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أن آخر تقييم للوجود العسكري الروسي في سورية، يظهر إرسال موسكو تعزيزات بأسلحة برية هجومية، لاستخدامها ضد قوات المعارضة، بعيدا عن عناصر "داعش"، مؤكدة رصد هذه الأسلحة في حمص وإدلب ومرفأ اللاذقية. من جهتها، أكدت المعارضة السورية وصول حشود عسكرية كبيرة من قوات النظام والحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني إلى منطقتي جبل الأكراد، وجبل التركمان، مزودة بمدرعات روسية حديثة. وأشار القيادي الميداني في الجيش الحر، أبو الطيب، إلى تضاعف أعداد مقاتلي النظام والميليشيات الشيعية بريف اللاذقية خلال الأيام الأخيرة، متوقعا "شن هجوم كبير على المنطقة". يأتي ذلك، في وقت أبان مسؤول أميركي أن روسيا أبلغت الولاياتالمتحدة استعدادها لاستئناف محادثات عسكرية، لتفادي أي مصادمات جوية بين الطرفين في المنطقة. توحيد الصف بدورها، دعت الفصائل العسكرية السورية في بيان أمس، إلى "توحيد الصف والكلمة وتذويب الخلافات الداخلية لهدف سامٍ، هو تحرير الأرض من الاحتلالين الإيراني والروسي". وأضاف البيان "العدوان الروسي العسكري على سورية احتلال واضح، حتى لو ادعت بعض الأطراف أنه تم بطلب رسمي من نظام الأسد، والحقيقة أن فاقد الشرعية لا يمنحها لغيره". وعن أسباب التدخل، قال "عندما بدأت ملامح الهزيمة الكاملة لنظام الأسد تلوح في الأفق، هبت روسيا لنجدته وإنعاشه بعد موته سريريا". تكذيب إلى ذلك، نفت موسكو أمس، ما بثته قناة النظام السوري في وقت سابق بشأن استهداف غارات جوية روسية، مواقع "داعش" في مدينة تدمر الأثرية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشنكوف "كل معلومات وسائل الإعلام الأجنبية عن أن مقاتلات روسية شنت غارات جوية على مدينة تدمر، عارية تماما عن الصحة"، وأضاف "سلاحنا الجوي في سورية لا يستهدف المدن المأهولة، فضلا عن التي تضم مواقع أثرية". العواصم: الوكالات، الوطن