قدم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أمس، شكوى رسمية للأمم المتحدة تتعلق بانتهاكات إيران السافرة، واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، وذلك وفقا لوكالة الأنباء البحرينية. وقالت الوكالة إن وزير الخارجية البحريني قدم الشكوى خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. يأتي ذلك، في أعقاب القرار الذي اتخذته البحرين أول من أمس بسحب سفيرها لدى إيران راشد سعد الدوسري، واعتبار السيد محمد رضا بابائي القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى البحرين شخصا غير مرغوب فيه وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة. وأشارت مصادر إلى أن وزير الخارجية البحريني أكد خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أن إيران هي التي اختارت مواصلة التصعيد في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار من خلال استمرار التدخل في الشؤون الداخلية واستغلال الفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، ما أدى إلى تعرض المواطنين والمقيمين ورجال الأمن للأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها حتى الآن 16 رجل أمن وأعداد كبيرة من المصابين. كما أوضح الوزير البحريني أن بلاده لا تزال حريصة على إعادة العلاقات لوضعها الطبيعي، ولكن بعد أن تكف إيران عن ممارساتها وتدخلها في الشأن البحريني، وتلتزم بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. من ناحية ثانية، التقى وزير الخارجية البحريني كلا من مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الديموقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوسكي. وأكد الجانبان أهمية العلاقات الثنائية المشتركة في تحقيق مصالحهما والإسهام في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، وكذلك التشاور حول سبل الانتقال بهذه العلاقات إلى مراحل أكثر تطورا في المجالات كافة. كما جرى استعراض بعض التطورات والمستجدات في المنطقة، من بينها الوضع في سورية واليمن والعنف والإرهاب، وبعض القضايا الأخرى المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال70.