قدم الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة -وزير خارجية البحرين- شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضد الجمهورية الإيرانية وانتهاكاتها السافرة واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين التي تلتزم التزاماً تاماً بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. وبحسب ما أوردته وكالة أنباء البحرين اليوم الجمعة، أكد وزير الخارجية البحريني أن إيران هي التي اختارت وتمادت في طريق التصعيد في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار من خلال استمرار التدخل في الشؤون الداخلية واستغلال الفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات. وقال إن ذلك أدى إلى تعريض المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، للاستهداف والقتل والغدر والأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها حتى الآن ستة عشر رجل أمن وثلاثة آلاف من المصابين. وأوضح الشيخ خالد بن أحمد للأمين العام للأمم المتحدة أن مملكة البحرين لم تجد من سبيل إلا باتخاذ قرار سحب سفير المملكة المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبار القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى المملكة شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك لتعزيز أمن المملكة وسلامة شعبها وحماية مصالحها. ونوه وزير الخارجية البحريني إلى أن بلاده لا تزال حريصة على إعادة العلاقات لوضعها الطبيعي، ولكن بعد أن تتخذ إيران خطوات إيجابية ملموسة وأن تكف عن ممارساتها وتدخلها في الشأن البحريني وتلتزم بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل. وأشارت الوكالة إلى أن تقديم الشكوى جاء خلال اجتماع الشيخ خالد بن أحمد مع بان كي مون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.