شن مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو هجوما عنيفا على إيران، وقال: إن تصرفات إيران المرفوضة هي السبب وراء تشويه صورة الإسلام والإساءة إليه. وأضاف الجوزو في تصريحات صحفية أمس "هناك حلف شرير بين إيران وإسرائيل، فالأولى تدمر حضارة العراق، وتثير الفتنة بين أبنائه، وتدمر الحضارة في سورية، وتقتل وتذبح وتغرق البلاد في الدماء، وتهجر الشباب، والنساء، والأطفال إلى الغرب، ليخلو الأمر في النهاية لتل أبيب". وتابع قائلا: "من الغرائب أن يدعي حزب الله الدفاع عن حقوق الإنسان في البحرين وعن الديمقراطية، بينما هو يُمارس أبشع أنواع القرصنة ضد الشعب السوري، الذي يطالب بحريته وخلاصه من الديكتاتورية". من جهة أخرى، انتقد النائب دوري شمعون الحوار الوطني الذي يجري على الساحة اللبنانية في الوقت الحالي، واصفا إياه بأنه "حوار طرشان". وقال في تصريحات صحفية: "إن هذا الحوار لا يعول عليه أبدا، طالما أن نصف المتحاورين لا يبالون ولا يهتمون بما يحصل في البلد من تراجع، ولا يريدون انتخاب رئيس الجمهورية، حتى تأتيهم الأوامر الخارجية من إيران ودمشق، وثلاثة أرباعهم من أزلام النظام السوري، وليسوا مستعدين لتغيير قناعاتهم، إلا وفق الأوامر التي تأتيهم من الجهات الداعمة لهم". وأضاف "لبنان ضائع بين لامبالاة حزب الله وتعنت العماد عون، ولو أنهم صادقون في مواقفهم لاتفقوا من الجلسة الأولى على النزول إلى البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية". وحول ما يطرح لمعالجة أوضاع بعض العمداء في الجيش اللبناني، قال: "إن أي حل مخالف لقانون الدفاع هو عمل غير شرعي، لا نقيم له وزنا ولسنا ملزمين بالاعتراف به، والمؤسسة العسكرية ينبغي أن تكون بعيدة عن التجاذبات السياسية، لأنها تسيء إلى عمل هذه المؤسسة الوطنية، والتي يفترض بها الحياد".