منعت الشرطة الإسرائيلية أمس المصلين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، كما حاصرت محيط المسجد، وحولت البلدة القديمة ومحيط المسجد إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، في انتهاك واضح لبيان مجلس الأمن الدولي. ووصف مدير الأقصى الشيخ عمر الكسواني الوضع الحالي في المسجد بأنه أخطر المراحل، وقال في تصريح إلى "الوطن": "المحاولات الإسرائيلية لفرض واقع جديد في المسجد واستخدامها إجراءات عنيفة في محاولة لفرض هذا الواقع مرفوضة، وسوف نقاومها بكل السبل. فقد انتهكت إسرائيل جميع القوانين الدولية، ولم تلتزم بأي قرار، وبالتالي فإن ما تقوم به من إجراءات ليس جديدا عليها، فهي حكومة لا تلتزم بالقانون الدولي وتعتبر نفسها فوق القانون ولا يحاسبها أحد ما يجعل القرارات مجرد حبر على الورق ما لم يكن هناك ردع دولي لها لوقف استهتارها". ودعا إلى تحركات جادة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. قنص الأطفال وتابع الكسواني: "لقد قررت الحكومة الإسرائيلية سلسلة من الخطوات التصعيدية، ومن بينها تشريع قنص الأطفال والشبان، وفرض العقوبات على أهالي الأطفال، كل هذه هي أمور تصعيدية ويجب أن يحاسب العالم إسرائيل على هذه الجرائم التي ترتكبها". وشهدت عدد من المدن في الضفة الغربية أمس مسيرات غاضبة على الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس. واشتبك شبان فلسطينيون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس وعدد من مناطق الاحتكاك في الضفة الغربية. وكانت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري قالت في بيان: "يسمح للرجال من سن 40 وما فوق وللنساء من جميع الأعمار، بالدخول والصلاة في الحرم". نشر الحواجز وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في المدينة وبخاصة في البلدة القديمة ومحيط المسجد حيث تم نشر الحواجز الشرطية على مداخل المسجد لمنع الشبان من المرور. كما أعلنت وزيرة العدل الإسرائيلية إياليت شاكيد أنها انتهت من وضع تعديلات قانونية تسمح بفرض عقوبات على آباء وأمهات القاصرين الفلسطينيين المدانين برشق الحجارة. أداء الصلاة في الشوارع أن الإجراءات الإسرائيلية حالت دون تمكن آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة. ولم يتمكن من أداء صلاة الجمعة في الأقصى إلا 8 آلاف على الأكثر، فساحات المسجد خالية تماما من المصلين، في حين اضطر الشبان إلى أداء الصلاة في الشوارع القريبة من أسوار القدس.