أدى مئات المقدسيين صلاة الجمعة في شوارع مدينة القدسالمحتلة وأزقة البلدة القديمة بعد منع شرطة الاحتلال الصهيوني لهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، فيما اندلعت مواجهات عنيفة عقبها. وأفاد شهود عيان أن مئات المقدسيين أدوا صلاة الجمعة في شوارع القدس وعلى مداخل الأحياء بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من الوصول إلى الأقصى. وأشاروا إلى أن سلطات الاحتلال نشرت قواتها المعززة من القوات الخاصة والخيالة بشوارع القدس وأقامت الحواجز والمتاريس العسكرية، مبينين أنهم حاصروا المصلين للحيلولة دون اندلاع مواجهات بعد انتهاء الصلاة. وكانت شرطة الاحتلال أعلنت عن إغلاقها أبواب الأقصى أمام المصلين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، ودون فرض شروط على النساء. كما انطلقت مسيرة حاشدة داخل باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة؛ رفضاً للانتهاكات "الإسرائيلية" المتواصلة بحقه، ودعماً لعمليات الدهس التي نفذها عدد من المقدسيين مؤخراً. وفي مخيم شعفاط، مسقط رأس شهيد القدس إبراهيم العكاري، نظم المصلون جنازة رمزية له انطلقت عقب صلاة الجمعة في المسجد الكبير إلى منزله وسط هتافات التكبير والشعارات الوطنية ضد الاحتلال، ورفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد العكاري. في الوقت نفسه، تجددت المواجهات العنيفة بمحيط "الحاجز" العسكري قرب مدخل مخيم شعفاط بين الشبان والفتيان وقوات الاحتلال.