لليوم الثاني على التوالي اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ساحات المسجد الأقصى لملاحقة المصلين المسلمين، لإخلائهم منه توطئة لاقتحام المستوطنين المسجد. وتحاول سلطات الاحتلال فرض معادلة جديدة في الأقصى مفادها: عندما يقتحم المستوطنون الإسرائيليون المسجد فإن على المسلمين إخلاءه. وقد اقتحم ما بين 150- 170 شرطيا إسرائيليا المسجد في الساعة السابعة والنصف من صباح أمس، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والمسيلة للدموع مستهدفين عشرات المصلين الذين تمكنوا في ساعات مساء أول من أمس وفجر أمس من دخول المسجد. اعتقال 7 مصلين وأدى الاقتحام إلى إصابة فلسطينيين اثنين بجروح بينهما مسن أصيب بقنبلة صوتية في عينه. واعتقلت القوات سبعة مصلين وجدوا على مقربة من المسجد القبلي قبل أن تغلقه بالسلاسل الحديدية وسط إطلاق لقنابل الغاز والمسيلة للدموع في محاولة لإجبار المصلين الذين تحصنوا فيه على الخروج. وبالتزامن منعت الشرطة الإسرائيلية المصلين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخول ساحات الأقصى وصادرت الهويات الشخصية لمن سمحت له بالدخول. وجاء هذا الاقتحام مباشرة قبل فتح باب المغاربة، في الجدار الغربي للأقصى أمام المستوطنين الإسرائيليين وعدد من السياح الأجانب قدرت الشرطة الإسرائيلية أعدادهم بنحو 500. الثكنة العسكرية وحولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى إلى ما يشبه الثكنة العسكرية حتى دقائق ما قبل صلاة ظهر أمس، حيث تم إيقاف اقتحامات المستوطنين والسياح وسمح للمصلين بالدخول إلى المسجد. وطوال هذه الفترة انتشر عناصر الشرطة، والقوات الخاصة التابعة لها، المدججين بالسلاح في ساحات الأقصى وعلى سطح المسجد القبلي المسقوف وصحن قبة الصخرة المشرفة. وربطت الشرطة الإسرائيلية ما بين اقتحام عناصرها للمسجد وبين اقتحامات المستوطنين كجزء من الاستعدادات التي قامت بها شرطة القدس لافتتاح باحات الحرم القدسي الشريف أمام الزيارات المعتادة والزوار "للأجانب وغير المسلمين" وفقا لميقاتها المعتاد، وقد شرع شبان عرب برشق الحجارة باتجاه قوات الشرطة المصطفة عند باب المغاربة ما أدى إلى أصابة شرطي.