فيما أعلنت فصائل المعارضة السورية المنضوية ضمن "جيش الإسلام" سيطرتها أمس على منطقة تل كردي القريبة من سجن عدرا المركزي شرق العاصمة دمشق، ذكرت مصادر عسكرية في الجيش السوري الحر رفضت الكشف عن اسمها في تصريح إلى "الوطن" عبر الهاتف، أن هناك أنباء عن السيطرة الكاملة على معسكر الوافدين المليء بقوات الحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى أن النظام يقوم حاليا بقصف عشوائي وجنوني، في محاولة لاستعادة المعسكر. وكان الهجوم العنيف الذي شنه جيش الإسلام باتجاه دمشق أمس، أدى كذلك إلى سيطرة فصائل المعارضة على مستشفى حرستا العسكري وأتوستراد حمص دمشق الدولي وجسر الضاحية، فيما أفادت مصادر معارضة بأن الهدف من الهجوم على المنطقة، هو السيطرة على السجن وتحرير المعتقلين، النساء منهم خاصة، حيث توجد أعداد كبيرة من المعتقلات في سجن النساء المتواجد في المنطقة". ويعد "جيش الإسلام" الذي يترأسه زهران علوش، أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة في سورية، ويتركز وجوده في منطقة الغوطة الشرقية الملاصقة لدمشق ومنطقة القلمون في ريف العاصمة، وإدلب (شمال)، وبدأ العمل تحت اسم "لواء الإسلام"، ثم توسع ليصبح اسمه "جيش الإسلام" بعد اندماج نحو 50 لواء وفصيلا معارضا وانضمامهم تحت لوائه. مطالبة سياسيا، طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض الجامعة العربية بالتحرك بقوة للتصدي للمخططات الروسية والإيرانية في سورية. وقال رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح، إن إيرانوروسيا لم تتوقفا عن دعم نظام الأسد عسكريا وماليا وسياسيا وإعلاميا منذ انطلاق الثورة السورية، وقد ظهرت جلياً في الأشهر الثلاثة السابقة أهدافهما ومصالحهما من وراء هذا الدعم اللامحدود على حساب الشعب السوري ودم أبنائه وطهر ترابه. وأوضح المالح أن روسياوإيران تتقاسمان مناطق سيطرتهما كمناطق نفوذ لهما، حيث روسيا وقواتها في الساحل، وإيران ومليشياتها في دمشق وريفها وعلى الشريط الحدودي مع لبنان وحمص وما حولهما، لافتا إلى أن ذلك يترافق مع مخطط إيراني واضح لتهجير أهل دمشق في ظل خطة عسكرية وسياسية وإعلامية تهدف إلى تغيير ديمجرافي في دمشق باستبدال أهلها الأصليين بآخرين قادمين من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان، حيث يسهل نظام الأسد انتقال العقارات وملكيتها إلى هؤلاء في دمشق القديمة، وفي بساتين المزة، وما حول دمشق وتمنحهم الجنسية السورية. مخطط دنيء ودان المالح هذا المخطط الذي يرسم لسورية وشعبها نهاراً جهاراً، كما دان جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب السوري على يد قوات النظام ومن أمامها إيران، وميليشياتها الطائفية المتعددة الجنسيات، وأخيراً القوات الروسية المنتشرة في سورية. يأتي ذلك فيما تقوم تقوم روسيا ببناء مدرج قرب مطار عسكري في محافظة اللاذقية (غرب)، مركز ثقل النظام السوري، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى وجود مئات المستشارين العسكريين والفنيين الروس.