حالة من الجدل أثارها الفيلم السينمائي المصري "المرسي أبو العباس"، أثناء عرضه خلال فعاليات مهرجان "الإسكندرية السينمائي الدولي" لدول البحر المتوسط، مساء أول من أمس أمام لجنة التحكيم، لتنفجر أزمة بين صناع العمل والجمهور الذي رفض استكمال عرض الفيلم، إذ وجه الجمهور اتهامات لمخرج الفيلم وصناعه بالتطبيع مع إسرائيل وتحسين صورة الدولة العبرية، خاصة بعد ظهور شخصية يهودية في العمل هي محور الأحداث. من جهته، نفى مخرج الفيلم عمر منصور الدعوى للتطبيع مع إسرائيل في فيلمه، مشيرا إلى أنه يحترم الديانة اليهودية، ولكنه قصد من وراء فيلمه توصيل رسالة فنية درامية لا يقصد بها تفضيل أحد على الآخر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بطل الفيلم يبحث عن جذوره ليجدها تنتمي إلى أصول يهودية، مؤكدا أن هذا لا يعني التطبيع مع إسرائيل، وكل شخص يرى الفيلم من وجهة نظره. وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الأشخاص يبحثون عن هويتهم في إطار تشويقي عبر عصور مختلفة، والعمل يلقي الضوء أيضا على العلاقة الوطيدة التي تجمع دولتي مصر والمغرب منذ القدم، إلى أن يكتشف بطل العمل أنه ينتمي إلى جذور يهودية. العمل من تأليف عاطف عبداللطيف، وشارك في بطولته لطفي لبيب وصبري عبدالمنعم وأحمد عزمي ونورهان وسليمان عيد وعايدة رياض، ومن المغرب الفنانة إلهام بوعزيز.