ضمن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الحالية إلى العاصمة الأميركية واشنطن، عقد المنتدى السعودي الأميركي للاستثمار جلساته أمس في واشنطن، بمشاركة وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير الصحة خالد الفالح، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عبداللطيف العثمان. وفي بداية المنتدى ألقى رئيس مجلس الأعمال السعودي الأميركي عبدالله بن جمعة كلمة موجزة شرح خلالها أهمية وفعاليات المنتدى في تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين وخاصة في المجال الاقتصادي. عقب ذلك عرض فيلم وثائقي بعنوان "إرث الصداقة"، تناول صلات الصداقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة منذ بدايات تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، في مجالات التعاون الدفاعي والصناعي والتقني والتعليمي والرعاية الصحية والفضاء بين البلدين الصديقين. بيئة الاستثمار الجاذبة ثم ألقى العثمان كلمة أكد من خلالها أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الحالية، التي تأتي استكمالا لمسيرة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. كما نوه بحجم النمو الكبير في الفرص الاستثمارية المتاحة ودعم المملكة للمستثمرين. ثم بدأت حلقة نقاش بعنوان "تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار"، أدارها مدير المركز الاستراتيجي والدراسات الدولية، جون هامر. وسلّط العساف في مداخلته الضوء على سياسة المملكة المالية الثابتة، مستعرضا اقتصادها ومقوماته المالية وحجم النمو وجاذبيته للاستثمار، وما وصلت إليه من قوة لتكون المملكة ضمن مجموعة دول العشرين الاقتصادية، كما نوه بقوة القطاع الخاص ودوره المهم في مسيرة الاقتصاد في المملكة. من جانبه، تحدّث وزير الصحة عن العلاقات السعودية الأميركية في المجالين النفطي والصحي، وعن دور شركة أرامكو في أسواق النفط العالمية، وتناول أساسيات القطاع النفطي وآليات العرض والطلب في الأسواق العالمية، ودخول منتجات النفط الصخري للأسواق، وعمليات التصحيح في أسعار النفط، وسياسة المملكة الحكيمة في التعامل مع تلك التطورات في السوق. جهود صحية كما تحدث عن وضع الرعاية الصحية بالمملكة، وجهود الرياض في تطوير القطاع الصحي، كما أشار إلى حجم سوق المملكة الكبير في المواد والمستلزمات والأدوية والأجهزة الطبية، وفرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع الحيوي المهم، كما تطرق إلى الرعاية الصحية التي تقوم بها المملكة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين. زيادة التعاون عقب ذلك، تناول وزير التجارة والصناعة تطور التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة، وزيادة التعاملات التجارية بين البلدين، كما تطرق إلى التسهيلات المقدمة في مجال الخدمات في منح التراخيص بطريقة ميسرة وبوقت قصير. كما اطلع الحضور على عقد مجلس الأعمال السعودي القادم بالرياض في مارس من العام المقبل. ثم تحدث محافظ الهيئة العامة للاستثمار عما تعرضه المملكة من فرص استثمارية مميزة لأصحاب الأعمال، موضحا حجم التسهيلات التي توفرها للمستثمرين، كما ركز على ضرورة الاستفادة من المرحلة الحالية، والتحول من تجارة العقود إلى الاستثمار الاستراتيجي المستدام، ولفت إلى جهود المملكة في تحسين خدمات البيئة الاستثمارية، وتسهيل تسجيل الشركات الأجنبية في المملكة، مشيرا إلى زيادة مدة صلاحية تراخيص الاستثمار الأجنبي، وتشجيع أصحاب الشركات الاقتصادية الأميركية على الاستثمار بالمملكة من خلال حوافز منظمة.