تعرض المملكة على المستثمرين الأمريكيين اليوم في شيكاغو، في الولاياتالمتحدة، حقيبة استثمارية تقدر قيمتها بترليون ريال. يأتي ذلك في منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي، الذي تنظمه لجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي الأمريكي، بحضور وزير المالية إبراهيم العساف، وزير البترول المهندس علي النعيمي، يشارك في جلسات المنتدى العديد من الشخصيات، أبرزها: صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل، ورئيس هيئة سوق المال الدكتور عبدالرحمن التويجري، ومساعد وزير الدولة لشؤون الاقتصاد والطاقة والزراعة الأمريكي روبرت هورماتس، المستشار بالديوان الملكي الدكتور عبدالرحمن السعيد، مساعد وزير الخزانة الأمريكي نيل ويلون، وزير التجارة الأمريكي جيري لوك، والعديد من المتحدثين السعوديين والأمريكيين. يستمر المنتدى حتى يوم غد، وسيشهد المنتدى توقيع خمس اتفاقات رئيسة، إلى جانب الاتفاقات الفرعية الأخرى، وسيركز المنتدى أيضا على القطاعات الصغيرة والمتوسطة، ونقل التقنية، وتوفير الفرص الوظيفية بين الجانبين. وستعرض في المنتدى حقيبة استثمارية متنوعة في عدة مجالات بقيمة تقدر بتريليون ريال"ألف مليار ريال. وأكد وزير التجارة والصناعة عبد الله زينل، في لقاء مع الوفد السعودي المشارك في المنتدى، على أهمية تسليط الضوء في المنتدى على الفرص الاستثمارية المميزة، التي يوفرها المناخ الاستثماري في المملكة لرجال الأعمال في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وطالب زينل، صاحبات وأصحاب الأعمال بتعريف الجانب الأمريكي بما تعيشه المملكة من نقلة حضارية في الجوانب التجارية والاستثمارية والتعليمية والثقافية. وتناول الوزير زينل مع الوفد السعودي أوراق عمل المنتدى وورش العمل. ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس الغرف السعودية عبدالرحمن الجريسي: إن الولاياتالمتحدة، من أهم الشركاء التجاريين للمملكة، مؤكدا على أهمية دور قطاعي الأعمال في البلدين في الدفع بجهود تعزيز العلاقات الاقتصادية. وأشار إلى حجم سوق المملكة كأكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، وما تتمتع به المملكة من بيئة اقتصادية واستثمارية مميزة، وعدم تأثر الاقتصاد السعودي بالأزمة المالية العالمية، نتيجة للسياسات الاقتصادية والمالية التي انتهجتها المملكة في ظل قيادة وتوجيهات خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وبين أمين عام لجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية عمر باحليوة أن المنتدى سيخصص يومه الأول للمداولات بين الجانبين، من أجل التأكيد على استقرار ومتانة الاقتصاد السعودي، والفرص الموجودة في البنية التحتية، والتعليم، والصناعة، والجوانب المالية، فيما ستنظم في اليوم الثاني ورش عمل تعكس الفرص التجارية الاستثمارية في المملكة. وسينطلق الحوار في مشاريع محددة في القطاعات المستهدفة وهي: الطاقة، البتروكيماويات، الكهرباء، المياه، البنية التحتية، المعرفة، الأسواق المالية، التجارة والاستثمار، وعرض المبادرة الزراعية. وأوضح باحليوة أن المملكة ستعرض في المنتدى أمام الأمريكيين حقيبة استثمارية متنوعة في عدة مجالات بقيمة تقدر بنحو تريليون ريال، مشيرا إلى أن فكرة الملتقى جاءت من خلال الحوار الاستراتيجي السعودي - الأمريكي، الذي تم في السابق، خصوصاً بعد لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش ،وهو اللقاء الذي انبثق منه تكوين لجنة عليا للحوار الاستراتيجي السعودي الأمريكي برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، ونظيره الأمريكي. ووصل حجم التبادل التجاري بين المملكة والولاياتالمتحدة إلى 193.3 مليار ريال عام 2008م، ومن المتوقع أن ترتفع الصادرات الأمريكية المباشرة إلى المملكة لتصل إلى 63 مليار ريال خلال العام الجاري 2010م.