حمّل نائب رئيس الوزراء العراقي المقال والقيادي في تحالف القوى العراقية صالح المطلك، حزب الدعوة الحاكم مسؤولية الخراب في البلاد، مطالبا بتشكيل حكومة تكنوقراط تقوم بتنفيذ إصلاحات شاملة بإشراف الأممالمتحدة. ورأى المطلك في كلمة له في مؤتمر خصص لبحث الأوضاع في الأنبار، أن الأجواء ومقدمات الإصلاح بدا أنها تسير بعيدا عن مطالب الجمهور ومطالبنا الحقيقة وهموم أهلنا النازحين والمهمشين، معتبرا أن الإصلاحات هدف كل مواطن لكن من دون الإضرار بالتوافقات الوطنية واستغلالها لتصفية الخصوم وإبعادهم عن ساحة الإصلاح والإساءة إلى تاريخهم الوطني. وأكد أنه ليس من المعقول أن تتبنى جهة معينة أو حزب معين جميع مفردات إصلاح الخراب الذي كان هو نفسه سببا رئيسا في إيجاد تداعياته ومشكلاته ويحاول اليوم تأدية دور المصلح أيضا بعيدا عن جميع الفرقاء السياسيين، في إشارة إلى حزب الدعوة الحاكم للعراق منذ 2005، حيث تبادل ثلاثة قياديين بالحزب منصب رئاسة الوزراء هم إبراهيم الجعفري ونوري المالكي والحالي حيدر العبادي. وقدم المطلك مقترحا يقضي بتشكيل لجنة محايدة من ذوي الخبرة والنزاهة والكفاءة تراقب عملية الإصلاح بإشراف الأممالمتحدة، على أن تتم الاستعانة بشركات دولية متخصصة لها القدرة على كشف الفساد ومكافحته. وأضاف أن اللجنة يجب أن تضمن أنها لن تستهدف أحدا بدوافع سياسية وتؤدي بالنتيجة إلى حكومة من وزراء تكنوقراط يؤدون دورهم بحيادية وتجرد بعيدا عن الحزبية والإثنية والمصالح السياسية والخاصة. واندلعت في بغداد ومحافظات عراقية تظاهرات نهاية يوليو الماضي تطالب بتحسين الأداء الحكومي وتوفير الخدمات الأساسية، فضلا عن إجراء إصلاحات في السلطة القضائية.