اتهم قائد القوات البريطانية السابق، الجنرال لورد ريتشاردز، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالجبن لرفضه خطة كانت كفيلة بطرد تنظيم داعش وهزيمته في سورية. وأشار تقرير لصحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية إلى أنه قد جاء في الاتهام أن كاميرون رفض أيضاً في عام 2012 خطة استراتيجية متماسكة هدفت للإطاحة بنظام رئيس النظام السوري بشار الأسد. ونقلت الصحيفة اتهامات لورد ريتشاردز التي جاء فيها أن رفض كاميرون المشاركة في عملية عسكرية ضد نظام الأسد فتح الباب أمام ظهور تنظيم داعش. وفي تصريحات شديدة اللهجة قال الجنرال ريتشاردز إن ما كان يدفع كاميرون وحكومته طوال الوقت هو الأجندة الليبرالية، بدلاً من تبني القيادة الحازمة. ولفت التقرير إلى أن اقتراحات ريتشاردز لقيت دعماً من المخابرات البريطانية، وذكرت الصحيفة أن مدير المخابرات الخارجية (إم آي-6) جون سويرز قد وافق على موقف الجنرال ريتشاردز، حيث قال لرئيس الوزراء الذي شعر بالصدمة إن خطته لضرب ليبيا ليست في مصلحة الأمن القومي البريطاني، ولكنها تقوم على أغراض إنسانية. وبين التقرير أنه كان هناك صدع في العلاقة بين الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي رفض الاستماع لمكالمات كاميرون الهاتفية، وقد انتقد كاميرون أوباما قائلاً إنه عقلاني أكثر من اللازم. وقالت الصحيفة: أن مسؤولين عسكريين وأمنيين يرون أن فريق كاميرون متأخر 20عاماً عندما يتعلق الأمر بالعراق، خاصة أنه لم يشارك في حروب العراق وأفغانستان. ومع ذلك فقد وجد كاميرون، الذي نفد صبره، أن التدخل في ليبيا يخدم المصالح البريطانية، ودعا الحاضرين إلى اجتماع الأمن القومي للتحدث دعما للخطة أو الصمت. واختتمت"ميل أون صنداي" تقريرها بالإشارة إلى رفض كاميرون خطة لورد ريتشاردز تدريب المعارضة السورية وشن غارات جوية؛ مبرراً رفضه لها بأنه لا يمكن تسويقها لواشنطن والبرلمان والرأي العام البريطاني.