اتهم القائد السابق للقوات المسلحة في بريطانيا الجنرال سير ديفيد ريتشارد رئيس وزراء بلاده ديفيد كاميرون بأنه ينبغي أن يتحمل مسؤولية بروز تنظيم «داعش» الإرهابي، وقال إن كاميرون كان يفتقر إلى الشجاعة الكافية لاتخاذ قرار بسحق «داعش» عسكرياً أول ما برز كتهديد أمني. ويظهر كتاب عن سيرة كاميرون، بدأت صحيفة «ميل أون صانداي» نشره مسلسلاً اعتباراً من أمس، أن رئيس الوزراء اصطدم بالجنرال سير ديفيد مراراً في شأن تعامل كاميرون مع «داعش». كما اصطدما بسبب تردد كاميرون في دعم الثورة على نظام العقيد الليبي معمر القذافي. وتكشف إجابات المتقاعد عن أسئلة مؤلف سيرة كاميرون أن الرئيس الأميركي باراك أوباما رفض مراراً الرد على اتصالات هاتفية من كاميرون الذي كان يلاحق الرئيس أوباما للحصول على موافقته بمشاركة أميركية في قصف فرنسي - بريطاني لنظام القذافي تحت مظلة منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو). وتكشف سيرة كاميرون أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير حاول ترتيب صفقة يتم بمقتضاها إخراج القذافي من ليبيا، وأن بلير اتصل بمكتب رئيس الحكومة لإبلاغه بالعرض، لكن كاميرون رفض اقتراح بلير. واتهم الجنرال ديفيد رئيس الوزراء الحالي بالتذبذب وعدم الشجاعة وعدم امتلاك عقلية رجل الدولة الحصيف.