عد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى أن الرياضة المدرسية في الدول العربية هي الأساس في إنجاب أبطال ينافسون على الصعيد الدولي، مؤكدا أن الرياضة المدرسية هي التي تكتشف المواهب وتوزعها على مختلف الاتحادات الرياضية التي توجهها إلى اختصاص معين وتصقل موهبتها كي تصنع منها مشروع بطل. وأوضح أن المشكلة في أن معظم المسؤولين عن الاتحادات ينشغلون بالانتخابات، وبالتالي يصبح الرياضي مهملا ولا يقدم النتائج المرجوة. وأضاف "حتى عند اكتشاف موهبة ما، يجب أن يكون هناك برنامج للأجهزة الفنية داخل الاتحادات، لكن للأسف هناك عدم استقرار في الأجهزة الفنية وغياب الوضوح في البرامج ما ينعكس سلبا على تطوير مستوى المواهب، إنها حلقة متكاملة وعندما تجتمع جميع هذه النقاط يمكن الحديث عن مشروع بطل". وتابع: "يقولون إن المال عنصر أساسي للنجاح، لكن ذلك ليس صحيحا وخير دليل الدول الأفريقية وتحديدا كينيا التي حققت نتائج باهرة في بطولة العالم في بكين، المفتاح هو في استمرارية الأجهزة الفنية في برنامج عمل واضح بغض النظر عن استمرارية رئيس الاتحاد، فالشخص ليس المهم بل البرنامج". وعن تراجع مستوى ألعاب القوى السعودية، قال: "كنا محظوظين في مطلع الألفية لأننا كنا نملك جيلا ذهبيا، وما حققناه في دورة الألعاب الآسيوية في بوسان كان محط دراسة كبيرة لاتحادات آسيوية عدة مثل اليابان والصين وغيرها. الآن نملك مواهب صاعدة، لكن الأساس هو الرياضة المدرسية التي تمثل 70% من نجاحنا، فاكتشاف المواهب يوفر علينا الكثير من الجهود في البحث عنها. وعندما تكون الرياضة المدرسية موجودة، نستلم المواهب الخام ونحاول أن نصقلها". وتابع "القوى السعودية دائما موجودة على الساحة الآسيوية. أما عالميا، فإن ممثلينا يبلغون بعض السباقات النهائية، لكن هذا ليس طموحنا؟ والسبب ما ذكرته آنفا". وأوضح "على الصعيد الإداري، لدينا عمل شاق حيث نحتاج أولا لرد الاعتبار لنحصل على حقوقنا من اللجنة الأولمبية، ورئيس اللجنة الأولمبية، الألماني "توماس باخ" يدرك أننا سنكون يدا واحدة لتصحيح الخلل خصوصا فيما يتعلق بالعائدات. ويجب أن نؤكد أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى هو الأكبر والأقوى". وشدد الأمير نواف بن محمد على أن بطولة العالم لألعاب القوى المقررة في قطر عام 2019 للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط سيكون لها أثر إيجابي إعلاميا وإعلانيا وعلى النشء الصاعد.