جدد الرئيس السوداني عمر البشير التزام بلاده بدعم الشرعية في اليمن، متمثلة في الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذته بلاده بالمشاركة في عمليات التحالف العربي يصب في هذا الاتجاه، وأكد استعداد بلاده لإرسال المزيد من الجنود أو المعدات العسكرية فور طلب التحالف ذلك. وأضاف في تصريحات صحفية عقب استقباله نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي أمس في الخرطوم "علاقاتنا التاريخية والأزلية مع الشعب اليمني تحتم علينا الوقوف إلى جانبه، فالشعبان الشقيقان ارتبطا بعلاقات تجارية وعلاقات مصاهرة وقربى، وقبل ذلك يجمعهما الدين الإسلامي الحنيف واللغة العربية". ومضى البشير قائلا "العالم كله يعترف بالرئيس هادي كرئيس شرعي لبلاده، ولا مجال أمام التمرد الحوثي سوى التراجع عن انقلابهم الأخير، وإعادة الشرعية، وتطبيق قرارات المجتمع الدولي وفي مقدمتها القرار رقم 2216، وإلا فإن الهزيمة تنتظرهم على أيدي التحالف الدولي، ومن جانبنا نؤكد أن كافة إمكاناتنا العسكرية، والآلاف من جنودنا في انتظار إشارة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية". وكان هادي قد وصل العاصمة السودانية الخرطوم أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجري خلالهما مباحثات مع الرئيس السوداني، عمر البشير، لتنسيق الجهود ودعم العلاقات بين البلدين والتشاور حول الأوضاع في اليمن والمنطقة العربية. ونقلت وكالة أنباء السودان الرسمية عن مصدر حكومي قوله إن الزيارة تأتي في إطار مواقف السودان الداعمة للشرعية في اليمن، وهي زيارة طبيعية تأتي في إطار التواصل بين الأشقاء العرب ولتنسيق الجهود ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين، والتشاور في الأوضاع التي يمر بها اليمن والمنطقة العربية.