سجلت شركات خليجية خسائر طائلة جراء تعرضها لعمليات قرصنة إلكترونية، كلفت الواحدة منها مبالغ وصل بعضها إلى 1.5 مليون ريال، في حين قال خبير الشركات الناشئة سليم البواكي ل"الوطن" إن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تعتبر أكثر الشركات تضررا من القرصنة. ووفقا لتقرير معلوماتي متخصص فإن شركة من بين خمس شركات خليجية تعرضت للقرصنة خلال الفترة الماضية، مبينا أن المشكلات الناشئة عن تلك الهجمات استمرت من أيام إلى أسابيع. تواجه الشركات الخليجية شبح القرصنة الإلكترونية، حيث كشف تقرير متخصص أن شركة من بين كل خمس شركات خليجية تعرضت للقرصنة، مقدرا أن عمليات القرصنة تكلف الشركات خسائر مالية بأكثر من مليون ونصف المليون ريال "444 ألف دولار" تقريبا، في حين كشف خبير اقتصادي ل"الوطن" أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تعتبر أكثر الشركات تضررا من القرصنة. وذكر التقرير المعلوماتي الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن أكثر من شركة واحدة من بين كل خمس شركات خليجية كانت تعرضت إلى هجمات DDoS، مبينا أن المشكلات الناشئة عن تلك الهجمات استمرت من أيام إلى أسابيع. وذكر التقرير التحليلي المشترك بين بين كاسبرسكي لاب وبي تو بي إنترناشيونال أنه من الممكن أن تتنوع أضرار هجمات DDoS من تقييد استخدام الخدمات عبر الإنترنت إلى منع توفرها أو حجبها بالكامل، إلا أن مجرد حدوث حالة طارئة بسيطة كهذه، والتي من الممكن أن تتسبب في إلحاق خسائر مالية كبيرة تتراوح بين مئتي ألف ريال إلى مليون ونصف المليون تقريبا. فيما علق خبير الشركات الناشئة سليم البواكي في حديثه إلى "الوطن" أن الشركات السعودية على وجه الخصوص والخليجية عموما من فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة، هي الأكثر تضررا من عمليات القرصنة والهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها، نظير هشاشة الجدار الأمني المعلوماتي، وعدم تسليم ذلك إلى شركات الحماية المعلوماتية المتخصصة. وذكر البواكي في سياق تعليقه أن هناك تفهما عاما في الوسط الاقتصادي السعودي، على ضرورة دعم البنية التحتية المعلوماتية الأمنية، في ظل وجود توجه حكومي يتم تنفيذه بشكل واضح نحو الحكومة الإلكترونية، إلا أن الوضع الحالي لفئات تلك الشركات غير مطمئن خلال المنظور المتوسط. وأشار البواكي إلى أنه اطلع على عدد من الإشكالات التي تتعرض لها الشركات المتوسطة في المملكة، حيث إن عددا غير قليل منها تعرض فعليا لتلك الخسائر بسبب الهجمات الإلكترونية، حيث تراوحت خسائر بعضها بين 80 ألفا إلى 300 ألف ريال. وجاء في تقرير كاسبرسكي أن 13% من حالات هجوم DDoS كان يحدث تعطلا كاملا للموارد، في حين شهدت 52% من الحالات تأخيرا كبيرا في أوقات تحميل الخدمات، ووفقا ل33% من المشاركين في الاستطلاع ذكروا أن هناك حالات تأخير طفيفة في تحميل الصفحات، وأدت 29% من الهجمات إلى تعطل بعض المعاملات التي يتم إنجازها عن طريق الخدمة. رئيس وحدة كاسبرسكي للحماية من هجمات DDoS يفجيني فيجوفسكي، ذكر أن فقدان خدمة الشركات لفترة قصيرة، أو حدوث تأخيرات مستمرة في الوصول إليها لبضعة أيام، يتسبب في إحداث مشكلات خطيرة على حد سواء، ما ينعكس سلبا على مستوى رضا العملاء ورغبتهم في اختيار الخدمة ذاتها في المستقبل. ويقول: "إن استخدام حلول الأمن المعتمدة للوقاية من هجمات DDoS يتيح للشركات تمكين عملائها من الوصول المستمر وغير المنقطع إلى الخدمات عبر الإنترنت، بصرف النظر عما إذا كانت تواجه هجوما قويا قصير المدى، أو هجوما أقل قوة، ولكنه على شكل حملة مستمرة طويلة المدى".