قالت إحدى الشركات المتخصصة في مجال أمن وتقنية المعلومات بعد دراسة أجرتها مع مؤسسة B2B International إن 25% من الشركات في منطقة الخليج تعتبر هجمات (DDoS) أحد أكبر ثلاثة تهديدات تواجهها الشركات في المنطقة. وباعتبارها أحد أهم التقنيات الشائعة التي يستخدمها مجرمو الانترنت لكسب الأموال، فإن عدد وتأثير هذه الهجمات يتزايد من عام لآخر وهو ما جعل قضية حماية المستخدمين امراً أولوياً لدى الشركات. في الوقت الذي تواجه هذه الشركات خطر خسائر مالية تراوح بين 10 آلاف و50 ألف دولار يوميا جراء هذه الهجمات بالإضافة إلى الإضرار بسمعة الشركات. تهدف هجمات (DDoS) إلى إرباك نظام المعلومات الخاص بالمواقع أو قاعدة البيانات بعدد هائل من الطلبات، ما يجعلها غير متاحة للمستخدمين. وتتعدد الدوافع وراء هجمات (DDoS) ما بين التخريب والترهيب وصولا إلى المنافسة غير المشروعة وحتى الابتزاز. ونظرا لقلة تكلفة هذه الهجمات (إذ يمكن للمجرم أن يطلب شن هجوم (DDoS) في مقابل 50 دولارا يوميا)، وصعوبة تعقب مرتكبي تلك الهجمات الإلكترونية بالإضافة إلى إصابة عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر وأجهزة المحمول المصابة بفيروس «بوت نت» في جميع أنحاء العالم ، فإن كل ذلك يجعل من هجمات (DDoS) أحد التهديدات الإلكترونية الأكثر شيوعا وخطورة في عالم اليوم. فقد صرح المدير العام لشركة كاسبرسكي لاب في الشرق الأوسط أوفانيس ميخايلوف: لا يقف ضررها هجمات (DDoS) عند منطقة جغرافية بعينها، والدليل على ذلك أن تلك الهجمات الإلكترونية تستهدف كبرى الشركات العالمية وحتى المتاجر الصغيرة المحلية التي تقدم خدماتها عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، يكون هجوم الDDoS في أغلب الأحيان جزءا من هجوم يستهدف شركة أو مؤسسة بعينها، ويحدث ذلك عند زيادة الضغط على الخدمات الإلكترونية بصورة تحول دون قدرتها على التصدي للهجمات التي يشنها القراصنة أثناء تسللهم إلى بيانات هامة. ولحماية المستهلكين من هذا التهديد وتقليل حجم خسائرهم أثناء وقت تعطل الخدمة، تتوفر برامج مخصصة لتعطيل تلك الاختراقات حيث توفر نظام بنية أساسية شاملا يتضمن مركز حماية لإزالة الرسائل والبيانات غير المرغوب فيها. بالإضافة إلى قدرته على صد هجمات الDDoS. ويمكن للخبراء الذين يراقبون برنامج الحماية المخصص ضبط وتعديل تقنيات الكشف عن التهديدات وإزالتها وفقا لطبيعة التهديد في ذلك الوقت. ويتميز هذا المستوى الإضافي من الحماية بسرعة التعديل وقابلية التنفيذ، وزيادة فاعلية الحماية المقدمة للعملاء.