كشفت إحدى المؤسسات المتخصصة في أمن تقنية المعلومات في دراسة حديثة حصلت "الوطن" على نسخة منها أن 25% من شركات دول الخليج تعرضت لتهديدات إلكترونية في 2015، وعدّت أن هجمات "DDoS" تعد أحد أكبر ثلاثة تهديدات تواجهها شركات المنطقة. وذكرت الدراسة أنه بسبب هذه التهديدات فإن خسائر الشركات الخليجية يوميا تتراوح بين 10 آلاف و50 ألف دولار يوميا، إضافة إلى الإضرار بسمعة الشركة. وتهدف الهجمات إلى إرباك نظام المعلومات الخاص بالمواقع أو قاعدة البيانات بعدد هائل من الطلبات، والتي تجعلها غير متاحة للمستخدمين، وتتعدد الدوافع وراء الهجمات ما بين التخريب والترهيب وصولا إلى المنافسة غير المشروعة وحتى الابتزاز. وفي سياق الدراسة أشار خبير التقنية أوفانيس ميخايلوف إلى أن الهجمات تستهدف كبرى الشركات العالمية والمتاجر الصغيرة المحلية التي تقدم خدماتها عبر الإنترنت، بالإضافة إلى أن الهجوم في غالبية الأحيان جزء من هجوم يستهدف شركة أو مؤسسة بعينها، ويحدث ذلك عند زيادة الضغط على الخدمات الإلكترونية بصورة تحول دون قدرتها على التصدي للهجمات التي يشنها القراصنة أثناء تسللهم إلى بيانات مهمة. ولفتت الدراسة إلى توافر أنظمة حماية شاملة تقوم على توفير نظام بنية أساسية شامل يتضمن مركز حماية لإزالة الرسائل والبيانات غير المرغوب فيها، بالإضافة إلى قدرته على صد الهجمات وتساعد برامج الحماية المطلوبة في ضمان تحديد التهديدات المحتملة في مرحلة مبكرة. ويتيح إمكان ضبط إعدادات النظام عند الضرورة - في الوقت الحقيقي –، وبالتالي يوفر للعملاء حماية موثوقة من المخاطر المالية ومخاطر الإضرار بسمعة الشركة. وركزت الدراسة أن عددا من المؤسسات المتخصصة في الأمن المعلوماتي طورت مراقبة وإزالة الرسائل والبيانات غير المرغوب فيها، ما يعني إمكان تعديلها سريعا للتكيف مع التغييرات في التقنيات التي يستخدمها المهاجمون حتى خلال تنفيذ الهجوم، بالإضافة إلى حماية عمل ترشيح معظم الرسائل والبيانات غير المرغوب فيها التي تستهدفها الهجمات الإلكترونية عن طريق الطرف المزود لخدمة الإنترنت في حال وجود اتفاق شراكة تكنولوجية.