أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن مديرية الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة باشرت مطلع الشهر الجاري أعمالها بكامل طاقتها البشرية والفنية والتجهيزات الطبية، لتقديم الخدمات الصحية لزوار مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل وبعد موسم الحج لهذا العام. وقال إن المديرية أنهت الترتيبات كافة لتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للحجاج والزوار منذ دخولهم المملكة عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية مرورا بالطرق الرئيسة من وإلى المدينةالمنورة وفي أماكن سكنهم، إضافة إلى الساحات حول الحرم النبوي الشريف. الارتقاء بالخدمات وأعدت الوزارة خطة صحية متكاملة لتحقيق أفضل مستوى من الأداء للخدمات الصحية لضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين، وتوفير منظومة من الخدمات الصحية المتكاملة من خلال برامج علاجية ووقائية وإسعافية عن طريق منشآت صحية مجهزة تجهيزا عاليا، وكوادر طبية مؤهلة ومدربة لتقديم هذه الخدمات. وبين مرغلاني أن صحة المدينة هيأت سبعة مستشفيات لخدمة ضيوف الرحمن بسعة 999 سريرا، إضافة إلى 135 سريرا للعناية المركزة والطوارئ. وتشمل المستشفيات مستشفى الملك فهد "423" سريرا، ومستشفى الأنصار "100"، ومستشفى الميقات "65"، ومستشفى أحد "261"، ومستشفى الحناكية "50"، ومستشفى خيبر "50"، ومستشفى الحمنة "50". وتعتبر بقية المستشفيات الحكومية بمنطقة المدينةالمنورة خط المواجهة الثالث في حالة الكوارث -لا سمح الله-، فيما تعد مستشفيات القطاع الخاص هي خط المواجهة الرابع، حيث يستعان بها في حالة الكوارث، وعدم كفاية أسرة وزارة الصحة للحالات الطارئة. مراكز الرعاية ويدعم هذه المستشفيات 18 مركزا للرعاية الصحية الأولية بما فيها عيادة ضيوف خادم الحرمين الشريفين التي تجهز لخدمة الضيوف. وتغطي هذه المراكز المنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف وأماكن تجمع الحجاج والزوار والطرق الرئيسة المؤدية إلى مناطق الحج، حيث تم تجهيز أربعة مراكز صحية بالساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف هي: مركز باب جبريل، الصافية، باب السلام، وباب المجيدي، وأربعة مراكز صحية بمناطق سكن الحجاج وهي: مركز صحي البيعة، أحد، قباء، والأنصار. أما على مداخل ومخارج منطقة المدينةالمنورة، فقد تم تجهيز أربعة مراكز صحية هي مركز حجاج البر، ومحطة الهجرة، ومركز صحي الميقات1، ومركز صحي الميقات 2، فيما تمت تهيئة مركزين صحيين على الطرق الرئيسة من وإلى المدينةالمنورة، هما مركز صحي اليتمة، ومركز صحي الصلصة. وتم تأهيل المراكز الصحية الموسمية بالمنطقة المركزية، وتجهيزها بأفضل الإمكانات العلاجية والوقائية من أجهزة وأسرة ملاحظة وقوى عاملة مدربة ومتمرسة للتعامل مع ضيوف الرحمن والظروف المحيطة بهم. منافذ الدخول أما في منافذ الدخول بمنطقة المدينةالمنورة فتم تجهيز ثلاثة مراكز للمراقبة الصحية هي: مركز المراقبة الصحية بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة، ومركز المراقبة الصحية بمطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز بينبع، ومركز المراقبة الصحية بميناء ينبع التجاري، إضافة إلى عيادة ضيوف خادم الحرمين الشريفين التي يتم تجهيزها في أحد الفنادق التي تخصص لاستقبال الضيوف، حيث تتسع هذه المراكز الصحية ل55 سريرا. وأشار مرغلاني إلى أن الوزارة دعمت منطقة المدينةالمنورة ب25 سيارة إسعاف كبيرة لتنفيذ خطة الطوارئ والأزمات قبل وبعد موسم الحج والتدخل السريع للتعامل مع الحالات ونقلها إلى المرافق الصحية، كما تم تأمين الأجهزة الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات للمراكز الموسمية والدائمة بالمنطقة المركزية وحول سكن الحجاج والمنافذ وعلى الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدينةالمنورة بالتنسيق مع إدارة الإمداد، إضافة إلى وسائل التوعية الصحية من شاشات ولوحات وملصقات ومطويات توعوية. حيث تم حصر المتوافر من القوى العاملة بهذه المرافق وتحديد الاحتياج وتدريبهم لتقديم الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام. توفير اللقاحات وأضاف أنه تم توفير العدد الكافي من اللقاح ضد الحمى المخية الشوكية، واللقاحات والأمصال اللازمة للتعامل مع العاملين بموسم الحج والحالات التي قد تواجه الحجاج خلال انتقالاتهم أو إقامتهم (لقاح الأنفلونزا، لقاح ومصل التيتانوس، لقاح ومصل الكلب، مصل ضد العقرب، مصل ضد الثعبان). كما تم توفير الاحتياجات واللوازم المخبرية بكميات كافية ومتابعة طرق تخزينها مع توفير كميات من وحدات الدم ومشتقاته ببنك الدم المركزي وبنوك الدم الطرفية. وبين أن الوزارة تنفذ خطة وقائية تشمل حملة إطلاق حملة لتطعيم المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء فريضة الحج باللقاح الرباعي ضد الحمى المخية الشوكية، وكذلك العاملين في الحج. ويتم تطبيق إجراءات وقائية صارمة ضد بعض الأمراض المعدية والوبائية مثل الحمى الصفراء، والحمى المخية الشوكية، والكوليرا، وأنفلونزا الخنازير، حيث يطلب من القادمين من الدول الموبوءة بالحمى الصفراء تقديم شهادة تطعيم ضد هذا المرض صالحة حسب المنظمات الصحية الدولية، وفي حالة عدم وجود شهادة تطعيم يتم وضع الحاج تحت المراقبة الصحية الدقيقة لمدة ستة أيام من تاريخ التطعيم لمتابعة ظهور أي أعراض عليه، كما يتم التأكد من أن جميع الحجاج تم تطعيمهم باللقاح الرباعي التكافؤ في بلادهم بمدة لا تقل عن عشرة أيام. وأضاف مرغلاني أنه تم هذا العام استحداث قسم تشخيص للأمراض الفيروسية التي تشمل أنفلونزا الخنازير وكورونا وغيرها من الأمراض الفيروسية.