تراقصت شخصيات إيرانية بصورة مباشرة أو غير مباشرة خلال السنوات الماضية، على جثث أطفال العرب في سورية والعراق واليمن وغيرها، إلا أنه أخيرا سعى أحد مطربي "الراب" الإيرانيين لتتويج تلك الرقصات، بأغنية دموية عنونها شاعرها البعيد عن الشاعرية ب"قتّال العرب". وتستعين إيران بجميع الأساليب الثقافية والفنية والإعلامية لدفع مشروعها التوسعي ذي الطابع العنصري ضد العرب، وبعد لعبة "اضرب واشتم العرب"، أذاعت إيران أغنية "قتّال العرب"، المتخمة بالألفاظ والتعبيرات العنصرية الصبيانية، إن صح التعبير، مع التركيز على الإساءة للعرب في أغنية الراب الدموية. وأثارت الأغنية جدلا واسعا، إذ إن الداخل الإيراني وبحسب مصادر "الوطن"، وجدوا الأغنية تتماشى وتوجهات حكومتهم، بالتالي باتت كأغنية وطنية بل وصفها البعض بأنها تعزز لحمة الفرس داخل إيران وخارجها. أما الأحواز العرب فاعتبروا الأغنية شيئا بسيطا يظهره الفرس، وأن ما تخفيه هذه الفئة من البشر حقدا على العرب أشد وأقوى من أغنية لمطرب "راب"، وشاطر الأحوازيين في الرأي الشعوب غير الفارسية في الداخل الإيراني، موضحين أن هذا السلوك لا يمكن وصفه إلا ب"الصبياني"، الذي لا يرضى العربي أن يواجهه بالمثل إطلاقا. ووصف مغني الراب الإيراني بهزاد بكس، في الأغنية "قتّال العرب" أن قاسم سليماني هو جيشهم، وقال إن قسما باسم "الخليج الفارسي" -كما يزعمون-، أن "حرس قورش" سيقطع رؤوس العرب، في إشارة إلى أن قورش هو أحد ملوك إيران التاريخيين الذي دمر حضارة بابل في العراق بالتعاون مع اليهود، معتبرا الحرس الثوري امتدادا لحرس قورش. وعرضت عشرات المواقع الإيرانية ومنها موقع "سي ميوزيك" أغنية "قتّال العرب" وتحميلها بالمجان، واعتبرتها من الأغاني الحماسية التي تعزز روح الوطنية لدى الإيرانيين.