فيما تستعد الطالبات لاستقبال العام الدراسي الجديد، وتغيير الزي الرسمي "المريول"، توجه كثير من الطالبات لمحلات بيع الزي المدرسي، التي تشهد ازدحاما ملحوظا مع قرب بداية العام الدراسي الجديد، الأمر الذي واكبه ارتفاع في أسعار المريول، مع شح في المقاسات، ما دفع الطالبات إلى التوجه إلى محلات تفصيل المريول. وفي جولة ل"الوطن" على كثير من محلات المريول بالمدينة المنورة، لوحظ الإقبال الكبير على المريول من قبل الطالبات، الأمر الذي تسبب في كثرة الطلب على المحلات التجارية التي بدأت في الإعلان عن شح في المقاسات. وتوقع عدد من العاملين في محلات الخياطة النسائية، أن تكون الحركة الشرائية مستمرة بنسبة مرتفعة حتى نهاية أغسطس الجاري، وهي فترة ذروة الطلب الذي يتزامن مع بدء الدراسة. وفي هذا السياق، قال البائع عبدالقادر عبدالله إن رحلة البحث عن الخياطين المتمكنين من حياكة الزي المدرسي أصبحت من العقبات التي تواجه أصحاب المشاغل والمحلات خاصة أن الكثير من الأسر يلجؤون إلى طلب الزي في الوقت الحرج، ولا نستطيع قبول ذلك الطلب إلا بشرط رضوخ العميل للسعر الذي نضعه لتوفير أجور العمالة التي ستنفذ طلبه. وبين أن النساء يقبلن على شراء الزي بعد بدء الدراسة، بعد التأكد من عدم تغييره، ولهذا السبب نجد أن الأسواق خلت من العروض في الأيام الماضية. وأضاف بائع آخر أن أسعار المريول تتراوح بين 60 و90 ريالا بحسب الحجم ونوع القماش وجودته، موضحا أن الأنواع الجيدة تتحمل ما بين 70 و100 غسلة في السنة. من جانبها، فضلت المواطنة سهى الغامدي الزي غير الجاهز، موضحة أنها تشتري القماش من إحدى المؤسسات بسعر 30 ريالا للمتر، وتقوم بتفصيله في مشغل خياطة بسعر 80 ريالا، مؤكدة أن سعر الجاهز أقل إلا أن نوعية القماش لا تتناسب مع الأذواق.