تبدأ هيئة التحقيق والادعاء العام بالعاصمة المقدسة اليوم التحقيق مع الشاب السعودي الذي طعن وافدا، ودهس آخر في أحد المتنزهات بطريق مكة-جدة السريع، هاربا من كشف خلوته مع إحدى الفتيات؛ وذلك لمعرفة كافة الملابسات واتخاذ الاجراءات اللازمة حيال الحقين الخاص والعام. وكانت "الوطن" قد نشرت أمس خبر القبض عليه. وكشف المشرف على عمال المتنزه محمود إسماعيل أن الشاب قدم للمتنزه برفقة إحدى الفتيات، وطلب وجبة عشاء، وحينما أحضر العامل وجبة العشاء فوجئ بالشاب في وضع غير أخلاقي مع الفتاة، فسارع بإبلاغ أربعة من العمال، وقال للشاب " أنا لن أهتك سترك وسوف أغلق عليك الجلسة، وأبلغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، ليخرج الشاب من الجلسة مسرعا إلى سيارته، ثم استل سكينا، وأخذ يصرخ "أريد أن أقتل العامل" في محاولة منه لإبعاد الأنظار عن الجلسة، ومساعدة الفتاة على الخروج.وأوضح أنه حاول تهدئة الشاب بعد سماع صراخه، ووعده باعطائه حقه من العامل؛ لأنه كان يعتقد أن العامل أساء إليه، ولكن الشاب واصل الصراخ، مهددا بقتل كل العمال وكل من يقترب منه، مشيرا إلى أنه اقترب من الشاب، ولكن الشاب حاول أن يسدد له طعنة في بطنه، فقدم يده ليتقي الطعنة، لتجرح يده جرحا عميقا. وأكد المراقب أنه وزميله لن يتنازلا عن الحق الخاص. وقال عضو اتحاد المحامين العرب، المستشار القانوني بدر الروقي "من المؤسف ما حدث من هذا الشاب من تصرفات غير مسؤولة ستؤدي به إلى العقاب الحازم"، مشيرا إلى أن للمجني عليهما حقين: الأول الحق المترتب على الإصابة حيث إن المجني عليهما أصيبا في مقر عملهما، ولهما الحق في إجازة مرضية حسب ما نص عليه تقريرهما الطبي مع استمرار صرف الراتب من دون تغيير، أو حتى الزامهما بأعمال في هذه الفترة، والحق الآخر حقهما الجنائي وهو الحق الخاص والمتضمن التعويض من المتهم عن الإصابات، والجروح الحاصلة لهما جراء ما حصل في الحادث، وأيضا السجن للجاني جراء ما قام به. وسوف تتضمن القضية الحق العام لجميع المصابين، مبينا أن القضية من القضايا الموجبة للتوقيف.