أطلقت امرأتان النار على مبنى القنصلية الأميركية في إسطنبول أمس وقتل ثمانية أشخاص على الأقل في موجة من الهجمات المنفصلة على قوات الأمن التركية بعد أسابيع من إطلاق تركيا حملة ضد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد وعناصر من اليسار المتطرف. وأعلنت جبهة جيش تحرير الشعب الثوري اليسارية المتطرفة التركية تنفيذ أحد أعضائها الهجوم على القنصلية الأميركية في إسطنبول قائلة في بيان على موقعها على الإنترنت إن الولاياتالمتحدة "عدو لدود" لشعوب الشرق الأوسط والعالم. وتصنف الولاياتالمتحدةوتركيا الجبهة على أنها منظمة إرهابية. وأغلقت الشرطة المسلحة ببنادق آلية الشوارع حول مبنى القنصلية في حي ساريير على الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول بعد الهجوم. وقال شاهد عيان يدعى أحمد اكاي، إن إحدى المرأتين أطلقت أربعة أو خمسة أعيرة نارية على مسؤولي الأمن وضباط القنصلية. وأضاف: صاحت الشرطة قائلة لها (ألقي حقيبتك..ألقي حقيبتك) وكانت المرأة تقول (لن أستسلم). وتابع: حذرتها الشرطة مرة أخرى (ألقي حقيبتك وإلا سنضطر لإطلاق النار عليك) وقالت المرأة (أطلقوا). وقال مكتب حاكم إسطنبول إنه جرى اعتقال إحدى المرأتين وتدعى خديجة عاشق (42 عاما) بعد إصابتها، وترقد حاليا في المستشفى. وذكر مسؤول في القنصلية الأميركية: نعمل مع السلطات التركية للتحقيق في الحادث. القنصلية العامة لا تزال مغلقة أمام الجمهور حتى إشعار آخر. وقالت الشرطة إنه في الجانب الآخر من إسطنبول استخدمت مركبة محملة بالمتفجرات في هجوم على مركز للشرطة ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة وسبعة مدنيين. وقال مكتب حاكم إسطنبول إن أحد المهاجمين قتل خلال التفجير في حين لقي اثنان آخران وضابط شرطة حتفهم في تبادل لإطلاق النار لاحقا. وقالت قناة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية إن الضابط القتيل من خبراء المفرقعات الذين أرسلوا إلى المكان للتحقيق في الهجوم. واستمرت الاشتباكات حتى صباح أمس في حي سلطان بيلي الواقع على الجانب الآسيوي من مضيق البوسفور الذي يقسم إسطنبول. ونفذت الشرطة مداهمات عدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجومين .