سيطرت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي على زنجبار، عاصمة محافظة أبين في جنوب البلاد والتي كانت في أيدي المتمردين الحوثيين، إضافة إلى مدينة شقرة الساحلية في المحافظة نفسها، وفق ما أفادت مصادر عسكرية أمس. ويأتي ذلك فيما تستمر قوات هادي المدعومة جوا وبرا من جيوش التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالتقدم في جنوب اليمن الذي بات بغالبيته تحت سيطرتها. وعمليا، باتت قوات هادي التي تقاتل بأسلحة حديثة زودتها بها دول التحالف العربي، تسيطر على محافظاتعدن ولحج والضالع وغالبية أبين التي لا يزال الحوثيون يسيطرون فيها على لودر، ثاني أكبر مدنها. شبوة المعقل الأخير ومن المتوقع أن تشهد محافظة شبوة الصحراوية الشاسعة في شرق أبين، المرحلة المقبلة من القتال إذ إنها باتت المعقل الأخير تقريبا للحوثيين وحلفائهم في الجنوب. وأوضحت المصادر العسكرية أنه إثر هجوم شنته من عدن، كبرى مدن الجنوب، وبدعم من طيران التحالف بقيادة السعودية، تمكنت القوات الموالية لحكومة هادي من السيطرة أولا على مواقع اللواء الخامس عشر الذي انضم قادته إلى الحوثيين، قبل أن تدخل زنجبار. وهي رابع محافظة يخسرها الحوثيون في الجنوب بعد عدن ولحج التي تتضمن خصوصا قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الأكبر في البلاد، والضالع التي باتت بحسب مصادر عسكرية بدورها تحت سيطرة "المقاومة الشعبية"، وهو الاسم الذي يطلق على القوات اليمنية المتعددة الانتماء الموالية لهادي. انتشار قوات هادي ونشرت القوات الموالية لحكومة هادي أمس مدرعاتها التي زودها بها التحالف، في مدينة زنجبار لتعزيز مواقعها. وفي وقت لاحق، توجهت أفواج القوات الموالية إلى مدينة شقرة الساحلية في أبين، وسيطرت عليها من دون مقاومة كبيرة من الحوثيين بحسب مصادر عسكرية. وقال مصدر عسكري ميداني "لقد دخلنا شقرة ولا نواجه مقاومة شديدة بل الألغام التي زرعها الحوثيون في كل مكان". وقال المسؤول الصحي في عدن الخضر لصور إن مدنيين قتلوا بانفجار ألغام أرضية تركها الحوثيون، لدى عودتهم لتفقد منازلهم التي هجروها في وقت سابق في زنجبار. وذكر لصور أن 19 شخصا قتلوا بينهم مدنيون جراء انفجار ألغام فيما أصيب 163 آخرون بجروح السبت والأحد الماضيين في زنجبار وضواحيها. وفي صنعاء التي شهدت هدوءا أمس، قام مسلحون تابعون للحوثيين بالقبض على عشرة من قياديي حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي الرئيس في البلاد، وبينهم عدد من النساء بحسب مصادر من أقارب القياديين. وذكرت المصادر أن بين الذين قبض عليهم الحوثيون الوزير السابق عبد الرزاق الأشول.