اعتصم نحو ألف سوري في مدينة اللاذقية معقل الرئيس السوري بشار الأسد للدعوة لإنزال العقاب بأحد أفراد عائلته الذي يتهمونه بقتل عقيد في الجيش إثر خلاف على أفضلية المرور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس في بيان: نفذ أكثر من ألف شخص اعتصاما عند دوار الزراعة في اللاذقية احتجاجا على قتل سليمان هلال الأسد - نجل ابن عم بشار الأسد - للعقيد حسان الشيخ الضابط في القوى الجوية عند دوار الأزهري بمدينة اللاذقية ليلة السادس من أغسطس الجاري، بإطلاق النار عليه وقتله أمام أطفاله بسبب تجاوز العقيد بسيارته سيارة سليمان الأسد. تباين الروايات ودعا المعتصمون إلى إعدام سليمان الأسد ابن هلال الأسد الذي قتل في معارك مع القوات المعارضة للحكومة في العام الماضي. وتباينت الروايات عن تفاصيل ما حدث. لكن المرصد السوري ومؤيدين للرئيس السوري على وسائل التواصل الاجتماعي قالوا إن سليمان الأسد غضب حين تجاوزه العقيد الشيخ بسيارته التي كان يستقلها بصحبة أسرته في أحد شوارع اللاذقية فقتله بالرصاص على مقربة بعد ذلك بقليل. وقال عدد من مؤيدي الأسد إن أحد حراس سليمان الشخصيين هو من قتل الشيخ. وظهر المعتصمون في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يهتفون "الشعب يريد إعدام سليمان". استياء متزايد ولم ترد أي تقارير عن وقوع اشتباكات بين المعتصمين ورجال الشرطة في اللاذقية. ويشكل العلويون الذين يدعمون الأسد نحو 10% من السوريين البالغ عددهم 23 مليون نسمة. غير أن ناشطين من المعارضة السورية يقولون إن هناك حالة من الاستياء المتزايد في اللاذقية معقل الأسد بسبب مقتل أعداد كبيرة من المقاتلين والمدنيين العلويين الذين يقدرون بعشرات الآلاف في الصراع فضلا عن فساد المسؤولين. وفي العاصمة، ارتفع حصيلة قتلى القذائف الصاروخية التي أطلقتها المعارضة على شارعي الثورة وبغداد وحي باب توما والعباسيين في دمشق إلى 11 قتيلا وأصيب 46 شخصا بعضهم في حالة خطرة. قتال في حلب وفي محافظة حلب، قتل 28 عنصرا على الأقل من الفصائل المقاتلة وتنظيم داعش إثر اشتباكات بين الطرفين وتفجيرين انتحاريين نفذهما التنظيم في ريف حلب الشمالي، وفق ما أعلن المرصد السوري. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن تسعة من القتلى هم من المدنيين، موضحا أن مصدر القذائف الصاروخية مواقع الفصائل المقاتلة المحيطة بالعاصمة. وفي محيط قرى عدة في ريف حلب الشمالي، دارت اشتباكات عنيفة ليلة أول من أمس بين عناصر داعش من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، ترافقت مع تفجير عنصرين من التنظيم لنفسيهما بعربة مفخخة وحزام ناسف. وتسببت الاشتباكات والتفجيران الانتحاريان وفق عبدالرحمن، بمقتل 10 عناصر من التنظيم و18 مقاتلا من الفصائل. ويحاول التنظيم وفق عبدالرحمن، التقدم للسيطرة على قرى وبلدات تحت سيطرة الفصائل لقطع طرق إمداد هذه الفصائل بين مدينة حلب وريفها من جهة ومدينة إعزاز على الحدود التركية من جهة ثانية.